تستعد دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام لاستقبال المغنية المكسيكية أندريا باياردو في حفلها المميز بعنوان "قلب مكسيكي.. وصوت عالمي"، وذلك بعد غد الأربعاء على مسرح الجمهورية بالقاهرة، في أمسية فنية استثنائية تمزج بين العراقة المصرية وسحر الغناء اللاتيني.
يأتي الحفل بالتعاون بين قطاع العلاقات الثقافية الخارجية وسفارة المكسيك بالقاهرة، ضمن إطار الجهود المستمرة لوزارة الثقافة لتعزيز الحوار الفني بين الشعوب وتبادل الخبرات الموسيقية العالمية.
الانفتاح الثقافي والتعاون الدولي
الحفل يمثل خطوة جديدة في مسار الانفتاح الثقافي الذي تنتهجه وزارة الثقافة المصرية، حيث يؤكد الدكتور علاء عبد السلام أن الأوبرا تسعى إلى مد جسور التواصل الإبداعي مع مختلف دول العالم من خلال استضافة رموز فنية مرموقة تقدم تجارب متنوعة تثري الذوق العام وتعمق التفاهم الحضاري بين الشعوب.
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة الدولية التي تشهدها الأوبرا في موسمها الفني 2025 – 2026، والذي يتضمن استضافات لعدد من الفرق والمبدعين من أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا.
رحلة موسيقية بين الشرق والغرب
تقدم أندريا باياردو خلال الحفل باقة من الأعمال الغنائية العالمية والعربية، من بينها: ما لا أملك، السهل، أنا غلط وهو صح، الباكية، السيئ، عروسة لعبة، الحمامة السوداء، الجذور، أجنحة العقرب، روح منطلقة، المسممة، أتمنى لك حظاً سعيداً، وحلوة يا بلدي.
ويُنتظر أن تمزج الفنانة المكسيكية أندريا باياردو بين روح الموسيقى اللاتينية وأداء يحمل ملامح عالمية قادرة على لمس وجدان الجمهور المصري، الذي يُعرف بذائقته الفنية الرفيعة وتقديره للفنون الراقية.
الأوبرا.. منبر دائم للثقافة والتنوير
جدير بالذكر أن دار الأوبرا المصرية أصبحت في السنوات الأخيرة منصة رئيسية لاستضافة كبرى الفعاليات الدولية التي تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والفني، وترسيخ مكانة مصر كمركز إشعاع حضاري في المنطقة.
وتؤكد إدارة الأوبرا أن هذه الفعاليات ليست مجرد عروض فنية، بل هي رسائل سلام وتواصل إنساني بين الثقافات المختلفة، تجسد شعار "الفن لغة الشعوب".
حفل قلب مكسيكي.. وصوت عالمي ليس مجرد لقاء موسيقي، بل هو احتفاء بالإنسانية عبر الفن. ففي ليالي القاهرة الخالدة، يلتقي الشرق والغرب في تناغم موسيقي يعبّر عن أن الثقافة جسرٌ تتلاقى عليه القلوب مهما تباعدت الجغرافيا.
