أعلن المجلس الدستوري في الكاميرون، اليوم الاثنين، فوز الرئيس بول بيا البالغ من العمر 92 عاما في الانتخابات ومن المقرر أن يتولى ولاية ثامنة للرئاسة، حيث يمكن أن يظل في منصبه حتى يبلغ من العمر قرابة 100 عام.

رئيس الكاميرون بول بيا بولاية رئاسية ثامنة

وقال كليمنت أتانجانا، رئيس المجلس الدستوري: "أعلن هنا رئيسًا منتخبًا: المرشح بيا بول".

تولى بيا (92 عاما) منصبه في عام 1982 وحافظ على قبضته القوية على السلطة منذ ذلك الحين، وألغى الحد الأقصى لفترة الرئاسة في عام 2008 وفاز بإعادة انتخابه بهامش مريح.

وفي هذا العام، جاء أقوى تحد له من جانب عيسى تشيروما باكاري، المتحدث السابق باسم الحكومة ووزير العمل والذي انشق عن بيا في وقت سابق من هذا العام وشن حملة اجتذبت حشودًا كبيرة وتأييدًا من ائتلاف من أحزاب المعارضة والجماعات المدنية. 

أكبر رئيس دولة في العالم

تم إعلان بول بيا، أكبر رئيس دولة في العالم، فائزًا في الانتخابات في الكاميرون، مما يمنحه فترة ولاية ثامنة يمكن أن تبقيه في منصبه حتى يبلغ من العمر ما يقرب من 100 عام.

وقال المجلس الدستوري في البلاد إن بيا فاز بنسبة 53.66% من الأصوات، بينما حصل حليفه السابق ومنافسه الحالي عيسى تشيروما باكاري على 35.19%.

شهدت الكاميرون حالة من التوتر خلال الأسابيع الأخيرة، بينما كانت البلاد تنتظر النتائج الرسمية. وقُتل أربعة أشخاص يوم الأحد في اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار المعارضة في العاصمة الاقتصادية دوالا.

أعلن تشيروما فوزه بعد يومين من الانتخابات، التي أُجريت في 12 أكتوبر، ناشرًا إحصاءً أظهر حصوله على 54.8% من الأصوات، مقابل 31.3% لبيا. وقال فريقه إن فوزه استند إلى نتائج تُمثل 80% من الناخبين الذين جمعوها.

كما دعا إلى احتجاجات إذا أعلن المجلس الدستوري "نتائج مزورة ومشوّهة". ورفضت الحركة الديمقراطية الشعبية الكاميرونية الحاكمة ادعاءاته، وحثّته على انتظار النتائج الرسمية.

 ثاني رئيس دولة يقود الكاميرون منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960

كما اندلعت احتجاجات في العاصمة ياوندي، وفي أحياء أخرى بالكاميرون، بما في ذلك بافوسام ودوالا، وهما من أكثر مدن البلاد اكتظاظًا بالسكان. وفي مقطع فيديو نُشرعلى مواقع التواصل الاجتماعي، صرح تشيروما أن أفراد الأمن حاولوا اقتحام منزله لاعتقاله.

بيا هو ثاني رئيس دولة يقود الكاميرون منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960. وقد حكم البلاد بقبضة من حديد، وقمع كل المعارضة السياسية والمسلحة، وتمسك بالسلطة في ظل الاضطرابات الاجتماعية والتفاوت الاقتصادي والعنف