أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الرئيس الراحل أنور السادات لم يلتقِ وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر قبل حرب أكتوبر 1973، لافتًا إلى أن اللقاء الوحيد بينهما جرى في 7 نوفمبر من نفس العام بعد توقف القتال.
وقال أبو الغيط، خلال حواره لبرنامج "على مسئوليتي" المُذاع على قناة "صدى البلد" إنه كان يعمل حينها مع مستشار الأمن القومي المصري، وكان قريبًا من الرئيس السادات ولا يتذكر أي لقاء سابق بين السادات وكيسنجر نافيًا ما يُشاع عن اجتماع جمعهما في لندن قبل الحرب.
وأضاف أن الوثائق الرسمية التي اطلع عليها، ومنها برقيات ومحاضر دبلوماسية، تؤكد أن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ويليام روجرز قال لنظيره المصري عام 1972 إن مصر "هُزمت في 67 وعليها دفع ثمن الهزيمة"، وهو ما اعتبره أبو الغيط موقفًا أمريكيًا متصلبًا تجاه القضية المصرية آنذاك.
كما كشف أن كيسنجر التقى مرتين بمستشار الأمن القومي المصري محمد حافظ إسماعيل، الأولى في فبراير 1973 والثانية في مايو بباريس حيث أبدى كيسنجر رفضه لأي جهود في الشرق الأوسط، قائلًا: "أنتم خسرتم الحرب وليس لدي وقت أضيعه على أي جهد في الشرق الأوسط، وعليكم أن تغيروا الأوضاع أو تستلموا".
أشار أبو الغيط إلى أن حافظ إسماعيل نقل هذه الرسائل إلى الرئيس السادات، الذي قرأ جيدًا الموقف الأمريكي، وبدأ في التحضير للرد عليه، وهو ما اعتبره أبو الغيط دافعًا مباشرًا لاتخاذ قرار الحرب.
واستعاد أبو الغيط لقاءه الشخصي بكيسنجر عام 1999 في نيويورك، حين كان سفيرًا لمصر لدى الأمم المتحدة، وقال له صراحة: "أنت دفعت مصر لحرب 73".

















0 تعليق