خبير تربوي: الواجبات الزائدة تُرهق الطلاب وتُفقد التعليم متعته الحقيقية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الإثنين 27/أكتوبر/2025 - 12:51 ص 10/27/2025 12:51:08 AM

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد الدكتور محمد خليل موسى، الخبير التربوي، أن الضغط المتزايد على الطلاب من خلال كثرة الواجبات والتقييمات الدورية يؤثر سلبًا على حياتهم النفسية والأسرية، ويفقد العملية التعليمية متعتها الحقيقية، مشددًا على أهمية الموازنة بين التقييم والتعلم الفعلي.

وأوضح موسى، خلال مداخلة ببرنامج "ستوديو إكسترا" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن التقييم جزء أساسي من العملية التعليمية، لكنه حين يتحول إلى عبء مستمر يفقد هدفه الأساسي، مؤكدًا أن كثرة الواجبات والتقييمات تُضعف القدرات العامة للطلاب وتؤثر على توازنهم النفسي والاجتماعي.
وأشار إلى أن رؤية مصر 2030 تسعى لإعداد الشباب لسوق العمل الدولي، والذي يعتمد على الذكاء العاطفي والنفسي في التعامل، وليس فقط على الحفظ الأكاديمي، مضيفًا أن الأسلوب الحالي في المدارس يخلق طلابًا مرهقين وأولياء أمور محبطين، حتى أن البعض بدأ يلجأ لاستخدام الذكاء الاصطناعي لحل الواجبات بدلًا من الأبناء.
وأوضح أن التجارب الدولية الرائدة، مثل النموذج الفنلندي، اعتمدت على "التقييم من أجل التعلم" وليس "التقييم لقياس التعلم"، أي أن الهدف هو تطوير مهارة الطالب لا اختبار حفظه للمعلومة.
كما دعا إلى تطبيق نظام "التعليم القائم على المشاريع" الذي يشجع العمل الجماعي وينمي الإبداع والتفكير النقدي، مشيرًا إلى أن هذا النموذج مطبق بالفعل في المدارس الدولية داخل مصر ويمكن تعميمه تدريجيًا.


وأضاف أن طرق التقييم يجب أن تكون أكثر مرونة وتنوعًا، مثل الأسئلة البسيطة والاختيارات المتعددة أو الأنشطة التفاعلية، مع الاستفادة من المنصات الإلكترونية مثل بنك المعرفة المصري الذي يمكن أن يوفر اختبارات قصيرة عبر الإنترنت تساعد الطالب على المراجعة دون إرهاق.
وشدد موسى على ضرورة تغيير ثقافة التقييم المرتبطة بالدرجات، مؤكدًا أن الهدف من التعليم هو بناء شخصية الطالب وتنميته نفسيًا وثقافيًا ودينيًا، لا مجرد الحصول على الدرجات النهائية، داعيًا الأسر إلى التركيز على التعلم الحقيقي بدلًا من الهوس بالنتائج.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق