قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العملية العسكرية التي قادتها مصر في حرب أكتوبر 1973 تعكس إرادة حديدية لرئيس حديدي، في إشارة واضحة إلى الزعيم الراحل أنور السادات، الذي قاد مصر بشجاعة وتفانٍ في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال حوار خاص مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، كشف أبو الغيط أن مصر وضعت تحت السلاح مليون جندي جاهز للحرب خلال أكتوبر 1973، استعدادًا لمعركة استعادة الأرض والكرامة الوطنية.
السادات في القرن العشرين.. قائد عظيم للحرب والسلام
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن القرن العشرين شهد قادة عظامًا مثل سعد زغلول وثورة 1919، ومحمد فريد، وجمال عبد الناصر، مؤكداً أن الزعيم الراحل أنور السادات يعد القائد الأعظم في القرن ذاته لما بذله من جهود في الحرب والسلام، ولتحقيق مصالح مصر العليا في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
لحظات فاصلة.. لقاء السادات وكيسنجر
وأضاف أبو الغيط أن الرئيس السادات التقى وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر في 7 نوفمبر 1973 بعد توقف القتال، في لحظة مفصلية شكلت منعطفًا في العلاقات الدولية آنذاك، مؤكدًا أن التحركات المصرية كانت محسوبة بعناية فائقة على المستويين العسكري والدبلوماسي.
يوميات حرب أكتوبر.. شهادتي على التاريخ
وأكد السفير أحمد أبو الغيط أنه كان يسجل كل ما يراه ويشاهده خلال حرب أكتوبر في أجندة يومية بدأت في 5 أكتوبر 1973 وتوقفت في نهاية نوفمبر من نفس العام، مبينًا أن كتابه "شهادتي" يوثق نحو 85% مما شاهده وعلمه خلال تلك الفترة التاريخية.
وأوضح أبو الغيط أن بعض الدول مثل ألمانيا وفرنسا تمنع قادتهم من كتابة يومياتهم خوفًا من وقوعها في أيدي الأعداء، مضيفًا أنه لم يتطرق إلى نحو 10% من التفاصيل التي تتعلق بالأمن القومي المصري، لما فيها من أسرار لا يمكن الإفصاح عنها، مؤكدًا أن هناك العديد من الحقائق والتفاصيل الخاصة بحرب أكتوبر لم تكشف بعد.
إرث خالد للأجيال
يعد كلام السفير أحمد أبو الغيط شهادة حية على عبقرية الزعيم الراحل أنور السادات وحنكته القيادية، وما صاحب ذلك من استراتيجيات دقيقة وضعت مصر على طريق النصر في أكتوبر 1973، لتظل حرب أكتوبر علامة مضيئة في التاريخ العربي والمصري، وشهادة على قدرة القادة المصريين على الجمع بين الإرادة العسكرية والدبلوماسية الذكية.















0 تعليق