أكد الكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي، أن مصر تواصل ترسيخ مكانتها كمنصة للسلام في المنطقة، مستندة إلى تاريخ طويل من المبادرات السلمية يمتد إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، حين وقّعت أول اتفاقية سلام في التاريخ بين الملك رمسيس الثاني وملك الحيثيين عام 1256 قبل الميلاد.

وأوضح الكشكي خلال مداخلة هاتفية لفضائية “إكسترا لايف”، أن قمة شرم الشيخ للسلام الأخيرة جاءت امتدادًا لهذا النهج، حيث جسدت فلسفة مصر في الجمع بين القوة والديبلوماسية لتحقيق السلام، مشيرًا إلى أن مصر لم تكن يومًا دولة أقوال، بل دولة أفعال، تعمل على الأرض من خلال جهود سياسية وأمنية وإنسانية متكاملة.

وأضاف أن مصر لعبت دورًا محوريًا في وقف الحرب على غزة، من خلال مخرجات قمة شرم الشيخ، التي تمثلت في تثبيت وقف إطلاق النار، وتوحيد الفصائل الفلسطينية تحت مظلة وطنية واحدة، مما يعزز من فرص الحل السياسي ويقطع الطريق أمام الاحتلال الإسرائيلي الذي طالما استغل الانقسام الفلسطيني.

وشدد الكشكي على أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها جزءًا من أمنها القومي، ومن الأمن القومي العربي والإقليمي، وتتبنى نهج التسويات السياسية بدلًا من لغة السلاح، وهو ما انعكس في دورها الوسيط الفاعل بين الأطراف المتنازعة.