مع تبقي أقل من 120 يوما، يتجه المسلمون في مصر والعالم العربي نحو استقبال شهر الخير والرحمة، رمضان 2026، الذي تشير التقديرات الفلكية إلى أن أول أيامه فلكيا سيكون الخميس 19 فبراير 2026، هذا التاريخ يشكل محطة روحانية واجتماعية ينتظرها الملايين؛ لما يحمله من نفحات عبادة ومنظومة من العادات الرمضانية التي تجسّد التراحم والتكافل.

الحسابات الفلكية ورؤية الهلال

في إطار تحضيرات الدولة والدواوين الفلكية، أشارت المعطيات إلى أن شهر شهر شعبان 1447هـ سيستمر 29 يوما، ما يجعل بداية رمضان متوقعة مساء يوم الأربعاء 18 فبراير 2026، على أن يعلن عن غرة شهر رمضان رسميا بعد تأكد رؤية الهلال.

وبحسب التقويم الهجري–الميلادي المبدئي، من المرجح أن ينتهي شهر رمضان بعد 30 يوما، بحيث يكون يوم السبت 21 مارس 2026 هو أول أيام عيد الفطر فلكيًا. 

عدد ساعات الصيام وأجواء الشتاء

يعد رمضان 2026 من المواسم "الشتوية"؛ ما يعني أن عدد ساعات الصيام سيكون أقل نسبيا مقارنة ببعض السنوات الحارة،  وتشير التوقيتات إلى أن عدد ساعات الصيام في بدايته سيبلغ نحو 13 ساعة و30 دقيقة تقريبًا، ثم يرتفع تدريجيا ليقترب من 14 ساعة. هذا المناخ يوفر للمواظبين فرصة أكبر للراحة والعبادة باعتدال درجات الحرارة وقصر النهار.

الاستعدادات المبكرة في مصر

أطلقت العديد من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني فعاليات تحضيرية لاستقبال الشهر الكريم، تشمل:

تجهيز منافذ لبيع السلع الرمضانية بأسعار مخفّضة.

إطلاق «كتالوج رمضان» السنوي الذي يتضمّن إفطارات جماعية ومبادرات توزيع الطعام في مختلف المحافظات.

تجهيز المساجد الكبرى والهيئات الدعوية لبرامج التراويح والدروس الرمضانية.
هذه الخطوات تعكس حرص مصر على أن يكون رمضان 2026 موسمًا مميزا من حيث التنظيم والروحانية.

روحانية الشهر وفرصة التجديد

لا يقتصر انتظار رمضان على الصيام فقط، بل هو أيضا مناسبة للتجديد النفسي والروحي والاجتماعي،  يبدأ الكثير من المسلمين في أيام ما قبل رمضان بإعادة ترتيب العلاقة مع الله ومع الناس، والتخلّص من العادات التي تعيق الأداء الخُلقي والعبادي، والسعي لتعزيز قيم التضامن والتكافل والمسؤولية المجتمعية.

ماذا عن المؤسسات الدينية؟

بدأت الهيئة العامة للدعوة ووزارة الأوقاف في وضع خطط الأنشطة الدينية، من دروس ومحاضرات ولقاءات، إلى جانب تكثيف حملات النظافة والتعقيم في المساجد، لضمان استقبال مريح للمصلين خلال ليالي التراويح.