قال الكاتب الصحفي عادل السنهوري، إن شهر أكتوبر الجاري يعد شهر الانتصارات لمصر على مختلف الجبهات السياسية والدبلوماسية وغيرها، موضحًا أن الرسائل التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته الأخيرة كانت واضحة للعالم وللشعب المصري بأن النصر لا يتحقق إلا بحالة الاصطفاف الوطني.

وأضاف السنهوري، خلال تصريحاته لبرنامج “ستوديو إكسترا”، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز” أنه منذ نكسة 1967، عندما ظن البعض أن مصر لن تنهض مرة أخرى، جاءت انتفاضة الشعب المصري الرافضة للهزيمة والمصممة على التحدي وإزالة آثار العدوان، لتبدأ معارك متواصلة بعد 1967 انتهت بمعركة العبور العظيم، التي كانت فيها الدولة المصرية على قلب رجل واحد، مؤكدًا أن وقائع التاريخ وسجلاته تشهد على أن الجيش كان يحارب على الجبهة بينما الشعب كله في الداخل يسانده، دون تفرقة بين صغير أو كبير، أو بين مسلم ومسيحي، وكان الجميع على قلب رجل واحد.

وأوضح أن الشعب المصري بطبيعته يرفض الهزيمة، وهو ما جعله قادرًا على تحقيق النصر في كل مراحل تاريخه، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية بعد عام 2011 وحتى عام 2014 مرت بأقصى أنواع الحروب، وفي مقدمتها الحرب ضد الإرهاب، وهي حرب شرسة تختلف عن الحروب التقليدية، لأن العدو فيها غير واضح، وتشترك فيها تنظيمات إرهابية وأجهزة استخبارات دولية، لافتًا إلى أن مصر دفعت ثمنًا غاليًا لكنها استطاعت الانتصار بفضل وعي شعبها واصطفافه خلف قيادته السياسية.

مصر عبرت مرة أخرى نحو النصر ووحدت مؤسساتها وقوت أركان دولتها

وأكد أن مصر عبرت مرة أخرى نحو النصر، ووحدت مؤسساتها وقوت أركان دولتها، موضحًا أن هذه المرحلة التاريخية أكدت مجددًا أهمية الاصطفاف الوطني خلف القيادة ووحدة الشعب المصري بكل طوائفه، كما يردد الرئيس دائمًا، بأن الاتحاد ووحدة الصف يمكنان المصريين من تحقيق المستحيل، مشيرًا إلى أن هذا المبدأ تحقق في نصر أكتوبر كما تحقق في مواجهة الإرهاب وما تبعها من انتصارات في السنوات الأخيرة.