قالت أهونا إيزياكونوا، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومديرة المكتب الإقليمي لأفريقيا ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن تحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية يتطلب أولًا ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة وبناء مؤسسات قادرة على خدمة الشعوب بفعالية وعدالة.
وأوضحت أن العالم اليوم يشهد تفاوتًا كبيرًا في توزيع الثروات، وأن مهمة البرنامج الإنمائي هي معالجة هذا الخلل من خلال دعم الدول في بناء أنظمة سياسية واقتصادية أكثر شمولًا.
وخلال لقاء خاص ببرنامج "الحصاد الإفريقي" مع الإعلامي حساني بشير على شاشة القاهرة الإخبارية، أوضحت إيزياكونوا أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعمل مع الحكومات الأفريقية على تعزيز الديمقراطية وتوسيع نطاق المشاركة الشعبية في صنع القرار، بما يضمن حرية المواطنين في اختيار نمط الحياة الذي يريدونه، مع استمرار فاعلية المؤسسات بغض النظر عن التغيرات السياسية.
وأضافت المسئولة الأممية، أن البرنامج يقدم دعمًا فنيًا للدول في قطاعات حيوية مثل الطاقة والبنية التحتية، مشيرة إلى أن أكثر من نصف سكان إفريقيا ما زالوا بلا كهرباء، وهو ما يدفع البرنامج إلى تنفيذ مبادرات نوعية مثل "برنامج الشبكات المصغّرة الإفريقية" لتوسيع نطاق الحصول على الطاقة.
وأكدت إيزياكونوا في ختام حديثها، أن تحقيق التنمية الشاملة في إفريقيا لن يتم إلا من خلال بناء مؤسسات قوية وعادلة تتيح الفرص المتكافئة لجميع المواطنين، مشددة على أن الاستثمار في الإنسان وتمكينه يظل جوهر كل تنمية حقيقية، وأن الأمم المتحدة مستمرة في دعم الدول الإفريقية في هذا الاتجاه.


















0 تعليق