استقبل الملك تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة البريطانية، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قلعة وندسور أمس، في زيارة غير معلنة مسبقًا حملت في طياتها أبعادًا دبلوماسية ورسائل تضامن بريطانية متجددة تجاه كييف.
ووصل زيلينسكي، إلى القلعة التاريخية الواقعة غربي لندن، حيث جرت له مراسم استقبال رسمية تضمنت عزف النشيد الوطني الأوكراني واستعراض حرس الشرف الذي نظمته فرقة حرس غرينادير البريطانية.
لقاء متجدد بين الملك والرئيس الأوكراني
يُعد هذا اللقاء الأحدث في سلسلة من الاجتماعات التي جمعت الملك تشارلز بزيلينسكي منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، بحسب مجلة بيبول.
وكان آخر لقاء بينهما في يونيو الماضي، خلال زيارة زيلينسكي السابقة لقلعة وندسور، فيما التقيا أيضًا في مارس الماضي بمنزل الملك الخاص ساندرينجهام في نورفولك، عقب محادثات أجراها الرئيس الأوكراني في واشنطن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، قبل أيام من عقد محادثات حاسمة في لندن حول مستجدات الحرب وسبل إنهاء الصراع، والتي من المقرر أن يشارك فيها زيلينسكي افتراضيًا إلى جانب عدد من القادة الأوروبيين.
تعزيز الدعم البريطاني لكييف
وقبل لقائه الملك، التقى زيلينسكي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وفق ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وتُعد المملكة المتحدة من أبرز الحلفاء الأوروبيين لأوكرانيا، إذ قدمت دعمًا عسكريًا ولوجستيًا واسعًا وتولت تدريب الآلاف من الجنود الأوكرانيين منذ بداية الحرب.
وفي عام 2023، زار الأمير ويليام القوات البريطانية المنتشرة على الحدود البولندية الأوكرانية في إطار الدعم العسكري البريطاني المستمر لكييف.
العائلة الملكية ورسائل التضامن المتكررة
لم يقتصر الدعم البريطاني على المستوى السياسي فحسب، بل امتد إلى العائلة المالكة نفسها.
ففي سبتمبر الماضي، زارت الأميرة آن – شقيقة الملك تشارلز – العاصمة الأوكرانية كييف، وقدمت احترامها للنصب التذكاري المخصص للأطفال الذين قضوا في الحرب، برفقة السيدة الأولى الأوكرانية أولينا زيلينسكا، حيث وضعت دمية دب صغيرة وقالت: "كان هذا الدب من نصيب ابنتي".
وفي الشهر ذاته، قام الأمير هاري بزيارة مفاجئة إلى أوكرانيا التقى خلالها المحاربين القدامى وسلط الضوء على الجهود المبذولة لإعادة تأهيل المصابين والمتضررين من الحرب.
















0 تعليق