أكد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد البهواشي أن القيادة الأمريكية عازمة على التوصل إلى تهدئة في المفاوضات الجارية مع الصين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل السبيل الأمثل للحد من تداعيات الحرب التجارية التي اندلعت منذ فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية على الواردات الصينية.

وأوضح البهواشي، في مداخلة لقناة "النيل للإخبار" أن الولايات المتحدة لا يمكنها مواجهة التوسع الاقتصادي الروسي أو الحفاظ على توازنها الاقتصادي دون التعاون مع الصين، مضيفًا أن الجولة الحالية من المفاوضات تهدف إلى إيجاد حلول وسط تضمن مصالح الطرفين دون أن تظهر واشنطن بمظهر المتراجع.

وأشار إلى أن بكين تمتلك أوراق ضغط قوية في المفاوضات، أبرزها السلع الوسيطة والمدخلات الصناعية التي تعتمد عليها الأسواق الأمريكية، خصوصًا في صناعة الرقائق الإلكترونية والمعادن النادرة، وهى مواد تُعد أساسًا للعديد من الصناعات التكنولوجية الأمريكية.

وأضاف أن السياسات الأمريكية الأخيرة، بما في ذلك فرض ضرائب جديدة لدعم صناعات معينة على حساب أخرى، انعكست سلبًا على الاقتصاد الأمريكي، حيث ارتفعت معدلات البطالة وتراجعت قوة سوق العمل رغم ما حققته واشنطن من زيادة مؤقتة في الحصيلة الجمركية.