من هو غوستافو بيترو؟ الرئيس الكولومبي الذي وضعت واشنطن اسمه بقائمة العقوبات

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن وزارة الخزانة الأمريكية، في خطوة وصفت بأنها سابقة نادرة في تاريخ العلاقات بين البلدين.

وأوضحت الوزارة في بيان مقتضب أن العقوباتعلى الرئيس الكولومبي تأتي في إطار جهود مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية ومواجهة انتهاكات حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن مزيدًا من التفاصيل حول القرار ستُنشر لاحقًا في القائمة الرسمية الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع للخزانة الأمريكية.

ويُعد هذا القرار تطورًا غير مسبوق في العلاقات بين واشنطن وبوغوتا، إذ تعتبر كولومبيا أحد أقرب الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التعاون الأمني والسياسي بين البلدين.

من هو غوستافو بيترو؟

يُعد غوستافو بيترو أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا الحديث، وقد تولى الحكم في أغسطس 2022 بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية كمرشح عن تحالف "الميثاق التاريخي".
قبل توليه الرئاسة، كان بيترو عضوًا في حركة "إم-19" اليسارية المسلحة سابقًا، قبل أن يتجه إلى العمل السياسي السلمي، ويشغل منصب عمدة بوغوتا بين عامي 2012 و2015.
يُعرف بيترو بمواقفه الناقدة لسياسات الولايات المتحدة في المنطقة، خاصة ما يتعلق بـ"الحرب على المخدرات" والتدخلات العسكرية، إضافة إلى دعواته لإعادة النظر في النظام الاقتصادي العالمي بما يضمن العدالة البيئية والاجتماعية.

ومن المرجح أن تزيد العقوبات الأمريكية من عزلة بيترو الدولية وتدفع حكومته إلى توثيق علاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية ذات التوجه اليساري مثل فنزويلا والبرازيل، ما قد يعمّق الانقسام السياسي في المنطقة.

أول رد فعل رسمي للحكومة الكولومبية 

في أول رد فعل رسمي، أعربت الحكومة الكولومبية عن استيائها الشديد من القرار الأمريكي، معتبرةً أن العقوبات المفروضة على الرئيس غوستافو بيترو تمثل تدخلاً في الشؤون الداخلية للبلاد وتمسّ سيادتها الوطنية.
وأكدت وزارة الخارجية في بيانها أن كولومبيا ستطلب توضيحات عاجلة من واشنطن بشأن الأسس القانونية والسياسية للقرار، مشددة على أن الحكومة ستواصل التعاون الدولي في مكافحة الفساد وحقوق الإنسان وفق القوانين الكولومبية والدستور الوطني.

وأضاف البيان أن بوغوتا تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات دبلوماسية مناسبة، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين يجب أن تُبنى على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لا على الضغوط السياسية.

ومن المتوقع أن يُلقي الرئيس بيترو خطابًا متلفزًا خلال الساعات المقبلة للرد على القرار وشرح موقف حكومته أمام الشعب الكولومبي والعالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق