افتتح المؤتمر العالمي السادس حول الإيمان والنظام التابع لمجلس الكنائس العالمي في وادي النطرون بمصر، حيث دعا البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الكنائس إلى الحوار الذي يوحدها على طريق الوحدة الحقيقية.
قال البابا تواضروس الثاني في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن الحوار اللاهوتي هو رحلة نحو فهم مشترك للإيمان. وقال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ 118: "إنه ليس محاولةً لإزالة الخلافات أو تذويبها، بل اكتشاف الإيمان العميق الذي يوحد الكنيسة". ينعقد المؤتمر، الذي تنظمه لجنة الإيمان والنظام في مجلس الكنائس العالمي، في الفترة من 24 إلى 28 أكتوبر 2025 في مركز لوجوس البابوي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بوادي النطرون، جنوب غرب الإسكندرية، مصر، حول موضوع "أين الوحدة المرئية الآن؟". لم تُعقد سوى خمسة مؤتمرات عالمية من هذا النوع منذ انعقاد المؤتمر الأول في لوزان عام 1927، والذي أدى إلى ولادة حركة "الإيمان والنظام"، إحدى المبادرات المسيحية التي أدت إلى تأسيس مجلس الكنائس العالمي عام 1948.
ومن جانبه رحبت القس الدكتورة ستيفاني ديتريش، رئيسة لجنة الإيمان والنظام، والقس الدكتور جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، بالبابا تواضروس الثاني في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
يُعقد المؤتمر في العام الذي يُصادف الذكرى الـ ١٧٠٠ لمجمع نيقية الأول، الذي يُمثل لحظةً فارقةً في تاريخ الكنيسة المسيحية. لعبت بطريركية الإسكندرية دورًا هامًا في المناقشات التي أدت إلى انعقاد مجمع نيقية. سعى القديس أثناسيوس، أسقف الإسكندرية، إلى حلّ الخلاف الآريوسي، وسهّل قبول الإيمان النيقاوي.
وقالت ديتريش في كلمتها الافتتاحية للمؤتمر، الذي عُقد لحماية الإيمان وتوحيد الكنيسة والحفاظ عليها في وحدة، إن مجمع نيقية كان أول مجمع مسكوني للكنيسة العالمية. وأضافت: "إن ذكرى مجمع نيقية هي أساس اجتماعنا، وتُعطي ثقلًا لعملنا".
في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، وصف بيلاي المؤتمر العالمي بأنه محطة مهمة في مسيرة مجلس الكنائس العالمي نحو العدالة والمصالحة والوحدة. وقال بيلاي: "استلهامًا من مجمع نيقية، الذي انعقد قبل 1700 عام سعيًا إلى الوحدة في الإيمان والاعتراف المشترك بالمسيح، ولمداواة جراح الاضطهاد والقمع، نجتمع اليوم في سعي مشترك نحو الوحدة والتضامن".









0 تعليق