الجمعة 18/أكتوبر/2024 - 07:27 م 10/18/2024 7:27:59 PM
ليس عندي شك في أن النصر سيكون للشعب الفلسطيني في النهاية مهما تأخر ومهما طال الزمن، ومعة ستعود حقوق الشعوب العربية في العراق ولبنان وسورية وكل الشعوب التى ظلمت من أجل بقاء الكيان الصهيوني.
ومهما طال الزمن لن يبقى الإحتلال ومهما نال من دعم أمريكى وأوروبي، حتى لو دعمه العالم كله، ومهما إمتلكت دولة الكيان من أليات للقتل والقمع والتدمير، ومهما طالت أياديهم وقتلوا القادة والزعماء والاطفال والنساء والرجال والشباب فلن تهزم المقاومة .
هذه قناعتي التي توصلت لها لعدة أسباب منها حقائق التاريخ التي تؤكد دائمًا أن الأرض لأصحابها مهما طال الزمن، وأنه مهما طالت مدة الإحتلال فهو الى زوال، وأنه لم يهزم شعب يمتلك الإيمان والإرادة والإصرار على النصر، ولنا في الأحتلال الإنجليزي الذي بقي على أرضنا 72 عاما ثم خرج ذليلا منكسرًا، وتشهد على إنكسارة شوارع بورسعيد وأهلها.
كل ما سبق تأكدت منه بعد مشاهدة لقطة في فيديو مدته 27ثانية فقط، اللقطة كانت لطفلة فلسطينية تقف في وسط شوارع غزة المدمرة ولا يتجاوز عمرها الخمس سنوات، اللقطة اذاعتها قناة الجزيرة قالت فيه الطفلة: لن نخاف.. خليهم يقصفونا والله معنا والله أحسن من 100 سلاح، ولن نترك أرضنا، ويرد عليها المذيع وإن قصفوكم ما تخافوا ؟ ترد البنت في ثبات، والله ما بنخاف، وشهادة الأطفال صدق.
فمن يمتلك هذه الشجاعة وهذه القوة وهذا الثبات والإيمان لن يهزم أبدًا، هذا هو حال الشعب الفلسطيني المرابط على أرضه طوال عام كامل من القصف بكل أنواع الأسلحة التي لم تبخل ولم تتأخر فى تصديرها للمحتل الدول العظمى فى مواجهة شعب أعزل محاصر ليس لديه القدرة على الحياة ولو بشربة ماء، يواجهونهم بالقنابل العنقودية والفسفورية والحارقة وكل ما توصلت اليه التكنولوجية الامريكية والإنجليزية والفرنسية والألمانية.
شهداء يسقطون كل يوم ويبقى الفلسطينى على أرضه رافضا الهروب ولم يطلب النجاه من أحد، كل مطالبهم تلخصت في الماء والغذاء،
لم نسمع نداءا واحدا من الشعب الفلسطيني أو من قادته بإمتلاك السلاح للدفاع عن أنفسهم، لانهم يدركون أن السلاح ممنوع عنهم، وأن العدل الدولي فرض عليهم البقاء بدون حق الدفاع عن النفس، كل مطالبهم التي تنادي بها منظمات الإغاثة الفلسطينية والأممية هو تمرير لبن الاطفال والادوية والمياة الصالحة للشرب.
ورغم ذلك يستكتر قادة العالم المتحضر، ومن يسمون أنفسهم بالعالم الأول المدافع عن حقوق الانسان والزرع والحيوان أن يلبي ندءات الأمم المتحدة التي تقصف مقراتها ويمنع رئيسها من ممارسة مهامه بأمر من الدولة الصهوينية
حقائق التاريخ والعدل الإلهي يؤكدان أن الطفلة الفلسطينية لم تكذب حين قالت لن نترك أرضنا ولن نخاف من القصف، فحين حلم الإخوان بالبقاء في الحكم قالوا انهم سيحكون 500 عام ولم يقولوا أنهم باقون للأبد، فالأبدية لله وحده.
وحين توسعت الدولة العباسية وقويت وأصبحت الدولة الاقوى في العالم إستمرت قرابة ال 500 عام ومثلها بقيت الدولة العثمانية الأقوى في التاريخ، حتى الدولة الفارسية فقد عاشت 230 عاما فقط ومثلها الايوبية والمالليك.
حتى مملكة بريطانيا العظمى الدولة التى لا تغيب عنها الشمس، غابت عنها بعد هزيمتها في معركة السويس وتحولت إلى دولة تابعة لا تملك حتى قرارها.
حتى مشهد إغتيال قادة المقاومة دليل نصر وليس هزيمة، فقد أستشهد حسن نصرالله وهو يدير معركته ولولا الخيانه ما توصلت اليه القنابل الأمريكية، وأستشهد السنوار وهو حامل لسلاحه وهذا دليل إنتصار وليس هزيمة، ويستشهد اطفال غزة وهم عزل لا يملكون شربة ماء وهذا الصبر والبلاء الذي قال الله تعالى عنهم وبشر الصابرين،
وقال الله تعالي: {إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِه. صدق الله العظيم، وأن نصدق قول الله تعالى فذلك هو اليقين الذي لن نتخلى عنه مهما طال الزمن أوغاب الحق.