تصاعدت حدة الجدل السياسي بعد تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حول إمكانية دعوته إسرائيل للإفراج عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، وهو ما دفع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى الرد بشكل حازم، مؤكداً أن موقف إسرائيل تجاه البرغوثي لن يتغير.
تقدير بن غفير لترامب
في منشور على منصة "إكس"، وصف بن غفير ترامب بأنه "أفضل رئيس أميركي تجاه إسرائيل"، مشيراً إلى تقديره لدوره في دعم الدولة العبرية.
وفي الوقت نفسه شدد على أن "إسرائيل دولة ذات سيادة مستقلة، وأعضاء الكنيست يصوتون وفق تقديرهم"، مؤكداً أن أي قرارات تخص الأسرى أو السياسة الداخلية يتم اتخاذها داخل إسرائيل دون تدخل خارجي.
البرغوثي تحت مجهر الانتقادات
وصف بن غفير القيادي الفلسطيني بأنه "قاتل نازي بغيض"، مشيراً إلى تورطه في مقتل مدنيين كثيرين، بينهم نساء وأطفال.
وأضاف الوزير الإسرائيلي: "لن يُفرج عنه ولن يقود الضفة الغربية"، معتبراً أن الإفراج عنه يمثل تهديداً مباشراً للأمن الإسرائيلي، وهو موقف يعكس التشدد الإسرائيلي تجاه الشخصيات الفلسطينية القيادية المسجونة في إسرائيل.
تصريحات ترامب المثيرة للجدل
وكان ترامب قد قال في مقابلة مع مجلة "تايم" الأميركية إنه قد يدعو إسرائيل للإفراج عن البرغوثي، مؤكداً أنه ناقش هذا الملف مع مساعديه في البيت الأبيض، وأنه "سيتخذ قراراً بشأن ذلك".
تصريحات الرئيس الأميركي السابق أثارت جدلاً واسعاً، خاصة بين الإسرائيليين الذين يعتبرون البرغوثي شخصية مثيرة للجدل ومسؤولة عن هجمات دامية على المدنيين.
البرغوثي خارج اتفاق الإفراج الأخير
يقبع البرغوثي في السجن منذ عام 2004 بعد إدانته بهجمات أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، ويقضي عدة أحكام بالسجن المؤبد.
ولم يكن ضمن الأسرى الذين وافقت إسرائيل على الإفراج عنهم مؤخراً مقابل إطلاق سراح الرهائن بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، على الرغم من دعوات حماس للإفراج عنه.
استمرار الجدل السياسي
تصريحات ترامب وبن غفير تعكس استمرار الانقسام بشأن ملفات الأسرى والسياسة الفلسطينية الداخلية.
في حين يرى الفلسطينيون أن الإفراج عن البرغوثي خطوة سياسية ضرورية، تؤكد إسرائيل، ممثلة في بن غفير، أن أمنها وسيادتها فوق أي اعتبارات خارجية، ما يعكس استمرار التوتر في العلاقات الإسرائيلية-الأميركية والفلسطينية على حد سواء.
0 تعليق