قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن العقوبات الأمريكية الأخيرة المفروضة على بلاده لن تؤثر سلباً على الاقتصاد الروسي، مشدداً على أن موسكو اعتادت التعامل مع مثل هذه الضغوط بكفاءة.
محاولة للضغط على روسيا
وتابع بوتين وفقا لما نقلته وسائل اعلام روسية: أوضح ان هذه العقوبات تمثل محاولة للضغط على روسيا، مؤكداً أن "أي دولة تحترم نفسها لا تتخذ قراراتها تحت الضغط"، في إشارة إلى تمسك بلاده باستقلالها السياسي والاقتصادي.
وأردف بوتين أن إيجاد بديل للنفط الروسي في الأسواق العالمية ليس أمراً سهلاً، موضحاً أن تحقيق ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً نظراً لاعتماد العديد من الدول على الإمدادات الروسية.
زاخاروفا توضح سبب كراهية لاتفيا لروسيا
وسبق وكشفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن أن العداء اللاتفي لروسيا يعود إلى محاولات البلاد المستمرة للانتقام من هزيمة متعاونيها مع النظام النازي على يد القوات السوفيتية.
وكتبت الدبلوماسية في قناتها على "تلجرام"، تعليقًا على بيان وزارة الخارجية اللاتفية حول عدم السماح لطائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتوجه إلى محادثات محتملة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بودابست: "كره النظام الحالي في ريغا لروسيا يعزا إلى رغبته في الانتقام لهزيمة التعاون اللاتفي مع النازيين على يد القوات السوفيتية".
وأضافت زاخاروفا في منشورها: "إذا تساءل ترامب يومًا عن حقيقة النظام في لاتفيا وأسباب سلوكه المعادي، فهذه هي الخلفية التاريخية التي توضح الوضع".
وأبرزت الدبلوماسية الروسية الدور الذي لعبته لاتفيا كواحدة من المناطق القليلة التي نجحت فيها القوات النازية في تنفيذ "المهمة المركزية لإبادة يهود أوروبا الشرقية"، مشيرة إلى أن السكان المحليين شاركوا بنشاط في هذه الجرائم.
وقالت: "لعب اللاتفيون الدور الأكثر فاعلية في إبادة 89% من يهود لاتفيا، حيث قتل 70 ألف يهودي محلي و20 ألفا آخرين جلبوا من دول أخرى. وكانت المذابح تبدأ غالبًا قبل حتى وصول القوات النازية".
وأكدت زاخاروفا أن لاتفيا تواصل حتى اليوم تمجيد من وصفتهم بـ"شركاء الهولوكوست"، من خلال السماح بـ"مسيرات قوات الفافن إس إس" (الجناح العسكري للحزب النازي) السنوية تحت ذريعة تكريم "المقاتلين من أجل الاستقلال".
0 تعليق