احتفلت سفارة المجر في القاهرة مساء أمي الثلاثاء، بعيد الثورة المجرية 1956، في احتفالية جمعت نخبة من الشخصيات العامة والدبلوماسيين والصحفيين ورجال المجتمع، في أجواء احتفائية عبّرت عن عمق العلاقات التي تربط بين البلدين.
وفي كلمتها أمام الحضور، أكدت سفيرة المجر لدى مصر، ريتا هيرينشتر، على متانة الروابط التي تجمع القاهرة وبودابست، مشيرةً إلى أن العلاقات بين البلدين “تطورت لتصبح علاقة تاريخية وقوية، تتجاوز اللقاءات الرسمية والزيارات الدبلوماسية، إلى تواصل حقيقي بين الشعبين المصري والمجري منذ بداية قيام الدولة الحديثة”.

وأضافت السفيرة "هيرينشر" أن الآلاف من الطلبة المصريين يدرسون حاليًا في الجامعات المجرية ضمن برامج التبادل والمنح التعليمية، معبّرةً عن تقديرها للطيران المباشر بين القاهرة وبودابست الذي أسهم في تسهيل حركة السفر بين البلدين.
وفي لفتة ودّية، أشارت "هيرينشتر" إلى أن المجريين يكنّون محبة كبيرة للنجم المصري محمد صلاح ويتابعون مسيرته الرياضية بإعجاب، معتبرةً ذلك مثالًا على التقارب الثقافي والإنساني بين الشعبين.

توسيع التعاون الثنائي
كما كشفت السفيرة عن وجود خطط لتوسيع التعاون الثنائي في مجالات متعددة، من بينها النقل والمياه والطاقة والثقافة والغذاء، مؤكدةً أن هناك فرصًا واعدة يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة، وأن السفارة تشجع على “بناء روابط قوية ومستدامة” في هذه القطاعات.
ويأتي الاحتفال بالعيد الوطني المجري هذا العام في ظل تنامي العلاقات بين القاهرة وبودابست، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، حيث تتواصل الزيارات المتبادلة والمشروعات المشتركة التي تعكس رغبة البلدين في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما.
ويُعد العيد الوطني المجري الذي يُحتفل به في الثالث والعشرين من أكتوبر، مناسبة وطنية مهمة تُحيي ذكرى الثورة المجرية عام 1956 ضد النظام الشيوعي والحكم السوفيتي، والتي مثّلت رمزًا للشجاعة والسعي نحو الحرية والاستقلال. وتحتفل المجر سنويًا بهذه الذكرى تكريمًا لتاريخها النضالي ولإرادة شعبها في بناء دولة ديمقراطية حديثة.

0 تعليق