أكد أحمد الصفدي، خبير الشؤون الإسرائيلية، أن حركة حماس أطلقت أوسع حملة أمنية ضد جماعات مسلحة موالية لإسرائيل داخل قطاع غزة، في خطوة وُصفت بأنها الأخطر منذ اندلاع الحرب.

وأوضح الصفدي، خلال مداخلة للقاهرة الإخبارية، أن هذه الجماعات المسلحة تلقت دعمًا مباشرًا من الاحتلال الإسرائيلي، سواء عبر التمويل أو الإمداد بالمعلومات، مشيرًا إلى أنها تورطت في تنفيذ اعتداءات على المساعدات الإنسانية، بل وقتلت بعض الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على تلك المساعدات. 

وأضاف أن الهدف الأساسي من دعم إسرائيل لهذه الميليشيات هو إثارة الفتنة الداخلية بين الفلسطينيين، وإضعاف الجبهة الداخلية للمقاومة عبر خلق حالة من الانقسام والفوضى، مشددًا على ضرورة أن تتابع الفصائل الفلسطينية هذا الملف بشكل موحد، والعمل على دعم جهود الحوار الوطني التي دعت إليها القاهرة.

 وأكد أن استعادة الوحدة الوطنية باتت شرطًا أساسيًا لمواجهة هذه المخططات، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا ترحب بوجود وسطاء مثل مصر وقطر وتركيا، وتسعى بدلًا من ذلك إلى فرض مقاربة أمنية خالصة تشمل إنشاء مناطق عازلة وعمليات تهجير داخلي.