قال الأمين العام للجمعية النرويجية للعدالة والسلام في أوسلو، طارق عناني، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، لعقد قمة مصرية- أوروبية، تأتي في وقت شديد الحساسية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، بعد عامين من حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة منذ أكتوبر 2023، والتي توقفت في قمة شرم الشيخ للسلام.
وأضاف عناني لـ"الدستور"، أن هذه الزيارة تمثل فرصة حقيقية للتعاون بين دول القارة الأوروبية وجمهورية مصر العربية، خصوصا أن العلاقات بين القاهرة وبروكسل (مقر الاتحاد الأوروبي) استراتيجية، ما يفتح الباب أمام زيادة التعاون الاقتصادي بين الجانبين، وكذلك فتح المجال أمام تدفق مزيد من السياح الأوروبيين إلى مصر.
وشدد عناني على ضرورة استثمار هذه المناسبات وتحويلها إلى فرص استثمارية لإنعاش الاقتصاد المصري، وفتح الطريق أمام مجالات أوسع للتعاون مثل الاستثمار في الاقتصاد الأخضر، والتعاون لمواجهة التحديات المناخية التي تهدد العالم كله.
وأكد أن الدور المصري المحوري في وقف حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي يعيد التأكيد على أن مصر هي مركز الثقل الإقليمي في الشرق الأوسط وقلب العالم العربي وبوابة إفريقيا، وبالتالي فإن الجانب الأوروبي ينظر إلى العلاقة مع مصر على أنها ضرورية واستراتيجية.
تبادل ديون واستثمارات بين مصر والاتحاد الأوروبي
أكدت تقارير دولية أن القمة الأولى بين مصر والاتحاد الأوروبي في بروكسل بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ستركز على دعم الاستثمارات ومبادلة الديون المصرية باستثمارات أوروبية وزيادة التعاون بين الجانبين.
وقالت صحيفة "يوربيان أوبزرفر" (euobserver) الأوروبية، إن مصر تأمل في إبرام صفقات تبادل ديون واستثمارات خلال قمة مصر والاتحاد الأوروبي غدا.
وأوضحت الصحيفة، أنه من المقرر أن يستغل مسئولو الاتحاد الأوروبي ومصر قمة بروكسل للإعلان عن سلسلة من مشاريع البنية التحتية الجديدة الممولة من الاتحاد الأوروبي من الشريحة الثانية البالغة 4 مليارات يورو من "المساعدات النقدية للمهاجرين" التي تبلغ قيمتها مليارات اليورو.
فيما قال موقع أفريكا كونفيدنشال " africa-confidential " إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يأمل في استغلال القمة لإبرام اتفاقية مبادلة ديون مع الدائنين قبل نهاية عام 2025 ضمن خطط جذب الاستثمارات مع الحصول على المزيد من تمويل الاتحاد الأوروبي لمشاريع الطاقة الخضراء والبنية التحتية.
0 تعليق