قال الحقوقي الفلسطيني الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين "حشد"، إنّ استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار يتطلب تدخلًا عاجلًا من الوسطاء والضامنين للاتفاق، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر، إضافة إلى الدول المشاركة في اجتماع شرم الشيخ، من أجل ضمان الانتقال إلى المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق وتثبيت وقف الحرب بشكل نهائي.

وأوضح عبد العاطي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الأولوية في هذه المرحلة هي تثبيت وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي وفقًا للمعطيات الميدانية، إلى جانب فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، ولا سيما معبر رفح، لتأمين حركة المواطنين في الاتجاهين وتخفيف المعاناة المتفاقمة في قطاع غزة.

تحقيق مشروع إسرائيل الكبرى

وأشار عبد العاطي إلى أن إصرار بعض الوزراء الإسرائيليين، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، على استئناف الحرب يعكس سعيهم لتحقيق مشروع إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل، في إطار خطة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير السكان، كما ظهر جليًا خلال العامين الماضيين من الحرب.

وأكد عبد العاطي وجود جدية أمريكية نسبية في تثبيت الهدنة رغم الميل الواضح لصالح الموقف الإسرائيلي، داعيًا جميع الأطراف الدولية إلى التحرك الفاعل لإنهاء العدوان، وتسريع الاستجابة الإنسانية، وبدء إعادة الإعمار، بل والمضي نحو محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الجسيمة بحق المدنيين في غزة.

ووصل نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، اليوم، إلى إسرائيل في زيارة رسمية تهدف إلى بحث المرحلة الثانية من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك وسط مخاوف واشنطن من احتمال تراجع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التزامه بالاتفاق واستئناف العمليات العسكرية.