قال الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية إلى العاصمة البلجيكية بروكسل بالغة الأهمية، كونها تأتي في إطار المشاركة بالقمة المصرية الأوروبية الأولى بعد رفع مستوى العلاقات لشراكة استراتيجية شاملة منذ مارس 2024.
وأضاف تركي، خلال مداخلة عبر قناة "إكسترا لايف"، أن هذه الخطوة تمثل تتويجًا لمسار طويل من التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، بدأ منذ توقيع اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية عام 2003، والتي وضعت أسسًا متينة للتعاون السياسي والاقتصادي بين الجانبين.
وأوضح، أن مصر أثبتت خلال العقدين الماضيين أنها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، ومحورًا فاعلًا للسلام، وصوتًا للعقل في محيطها الإقليمي، خاصة في دعم الدول الأوروبية في مواجهة تحديات كبرى مثل الإرهاب، الجماعات المسلحة، والهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى أن السياسة الخارجية المصرية، لا سيما في عهد الرئيس السيسي، اتسمت بالنشاط والفاعلية، وسعت إلى بناء علاقات متوازنة مع مختلف الدوائر المؤثرة في الأمن القومي، وعلى رأسها الدائرة الأوروبية.
وختم “تركي” قائلا: الاتحاد الأوروبي يُعد الشريك الاقتصادي الأول لمصر، والمستثمر الأكبر في السوق المحلي، ما يعكس مكانة مصر المتقدمة لدى دول الاتحاد، ويعزز من طبيعة العلاقات الثنائية التي تشهد تطورًا مستمرًا على مختلف الأصعدة.
0 تعليق