عبّر أحمد حسام "ميدو" عن سعادته الكبيرة بتتويج منتخب المغرب تحت 20 سنة بلقب كأس العالم للشباب في تشيلي، مؤكداً أن ما حققته الكرة المغربية لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عمل طويل المدى قائم على التخطيط والرؤية الواضحة.
وأوضح أن المغرب باتت تملك مشروعاً متكاملاً في كرة القدم، يمتد من القاعدة حتى القمة، ما جعلها تصل إلى هذه المرحلة من التميز والتفوق القاري والعالمي.
المغرب.. نموذج يُحتذى به في بناء المنتخبات
أشار ميدو إلى أن نجاح منتخب المغرب هو ثمرة لاستثمار منظم ومخطط في البنية التحتية والأكاديميات الرياضية.
وأوضح أن أكاديمية الكرة المغربية أصبحت مثالاً يُدرّس في كيفية صناعة الأجيال الجديدة من اللاعبين الموهوبين.
وأضاف أن الأموال في المغرب تُدار بطريقة صحيحة وتُوزّع على الأندية والقطاعات السنية بما يخدم المشروع الكروي الوطني بأكمله، وهو ما جعل المغرب تحصد ما زرعته على مدار سنوات من العمل المتواصل.
انتقادات لواقع الكرة المصرية
انتقل ميدو بعد ذلك إلى مقارنة الوضع بين الكرة المصرية والمغربية، مشيراً إلى أن صعود منتخب مصر للناشئين إلى كأس العالم لا يمكن اعتباره نجاحاً حقيقياً، لأنه لم يُترجم إلى أداء قوي أو نتائج ملموسة، حيث خرج المنتخب من الدور الأول دون ترك بصمة واضحة.
وتساءل عن غياب اللاعبين المصريين الشباب في الدوريات الأوروبية الكبرى، مؤكداً أن ذلك يعكس ضعف منظومة اكتشاف المواهب وغياب الرؤية الفنية المتخصصة في تطويرهم.
فجوة واضحة بين المشروعين المصري والمغربي
أوضح ميدو أن الفارق بين مصر والمغرب لم يكن موجوداً في الماضي، بل كانت مصر تتفوق قبل خمسة عشر عاماً على جميع المستويات.
لكن الصورة انقلبت تماماً في السنوات الأخيرة، بعدما أصبح المغرب يملك منظومة احترافية متكاملة، تضم بنية تحتية متطورة، ومدربين مؤهلين، وبرامج علمية لتطوير اللاعبين منذ الصغر.
دعوة للتغيير والإصلاح
اختتم ميدو تصريحاته بالتأكيد على أن الكرة المصرية بحاجة إلى مراجعة شاملة في إدارة المواهب والمشروعات الشبابية، مشدداً على أن عدد سكان مصر يفوق المغرب بأضعاف، ومع ذلك لم تستطع المنظومة إخراج عدد كافٍ من المحترفين القادرين على المنافسة في الدوريات الكبرى.
وأكد أن الوقت قد حان لوضع خطة استراتيجية واضحة، تتبناها الدولة واتحاد الكرة والأندية، لاستعادة مكانة مصر التي كانت رائدة في كرة القدم الإفريقية والعربية.
0 تعليق