أقرّ المدرب الألماني هانزي فليك بأن تجربته مع برشلونة أثّرت بعمق في شخصيته، وجعلته أكثر انفعالاً مما كان عليه في محطاته التدريبية السابقة.

 وأوضح خلال تصريحات صحفية أنه يعيش حالة عاطفية خاصة مع النادي الكتالوني، الذي يشعر أنه غيّر الكثير في سلوكه وتعامله مع المواقف داخل الملعب وخارجه.

بطاقة حمراء بعد لحظة فرح مفرطة

فليك نال بطاقة حمراء في مباراة فريقه الأخيرة أمام جيرونا، بعدما احتج على قرارات الحكم ثم لوّح بإصبعه بطريقة وُصفت بالمسيئة عقب تسجيل رونالد أراوخو هدف الفوز في الوقت بدل الضائع، ليغيب بذلك عن قيادة برشلونة من على مقاعد البدلاء في المواجهة المرتقبة أمام ريال مدريد.

المدرب أوضح أنه لم يكن يقصد الإساءة، بل كانت لحظة انفعال عاطفي قوي بعد فوز صعب ومثير. وقال إن شغفه الكبير ببرشلونة دفعه أحياناً إلى إظهار مشاعره بشكل مبالغ فيه، مؤكداً أنه يدرك الآن ضرورة التحكّم في ردّات فعله خلال المباريات المقبلة.

برشلونة غيّر طريقة تعاملي مع العواطف

أشار فليك إلى أنه كان أكثر هدوءاً خلال فترته السابقة مع بايرن ميونخ، مذكّراً بأن ردّ فعله على الأهداف وقتها كانت متشابهة بغضّ النظر عن النتيجة. 

وأضاف: "كان الناس يقولون إنني لا أبتسم أبداً، لكن في برشلونة الأمر مختلف تماماً. 

هنا أعيش كرة القدم بكل حواسي، وأُظهر مشاعري دون تكلّف، لأن هذا النادي جعلني شخصاً آخر".

رغبة في التغيير وتحسين الصورة

المدرب الألماني عبّر عن عدم رضاه لرؤية نفسه في مقاطع الفيديو بعد الحادثة، قائلاً إنه لا يريد لأحفاده أن يشاهدوا جدّهم في تلك الحالة. 

وأضاف بابتسامة خجولة: "يبدو أن الوقت حان لأتغيّر مجدداً، عليّ أن أتعلم كيف أعبّر عن شغفي دون أن أتجاوز الحدود".

التركيز على التحدي الأوروبي المقبل

برشلونة، الذي فاز على نيوكاسل في افتتاح دور المجموعات قبل أن يخسر أمام باريس سان جيرمان، يسعى لتعزيز فرصه في التأهل إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا عندما يواجه أولمبياكوس اليوناني. ويأمل فليك أن يعكس الفريق روح الانتصار التي ظهرت أمام جيرونا، مع الحفاظ على الانضباط والهدوء داخل وخارج الملعب.