أدلى التيك توكر الشهير وليد أبح بأقواله أمام جهات التحقيق المختصة، في اتهامه بالاعتداء على شاب وتصويره عارياً بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة. 

وتعود الواقعة إلى تلقي أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة بلاغاً من الشاب المتضرر، بعد انتشار مقطع فيديو يظهر فيه تجريده من ملابسه والاعتداء عليه.

اعتراف المتهم
اعترف وليد أبح أمام التحقيقات قائلاً إنه اكتشف أن المجني عليه "عاكس زوجته منذ سنتين" في الشارع نفسه، مشيراً إلى أنه قرر مواجهته ومعاتبته على ما بدر منه. 

وأضاف المتهم: "الموضوع كان قديم، وحاولت أعاتبه لكنه جح فيا، فقمت بتجريده من ملابسه وضربه وتصويره فيديو، لكن لا أعلم من سرب الفيديو في الشارع".

إجراءات الضبط والتحقيق
وفي وقت سابق، قامت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة بإلقاء القبض على وليد أبح بعد إعداد الأكمنة اللازمة لضبطه، واتخذت الإجراءات القانونية حياله. 

كما تقوم الجهات المختصة بتفريغ كاميرات المراقبة في محيط الواقعة لمراجعة ملابسات الحدث بشكل كامل، للتأكد من عدم وجود أطراف أخرى مشاركة أو متورطة في نشر الفيديو.

التحقيقات الجارية
تشمل التحقيقات استجواب المتهم حول دوافعه، وفحص أية تسجيلات إضافية يمكن أن تساعد في تحديد كيفية تسرب الفيديو، إلى جانب تقييم أبعاد الأضرار الواقعة على المجني عليه، سواء نفسية أو جسدية. وتؤكد الجهات الأمنية أن التحقيقات مستمرة لضمان اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد وليد أبح، ومحاسبته طبقاً للقانون على فعلته، بما يعكس حزم الدولة في التعامل مع جرائم الاعتداء على الأشخاص ونشر مقاطع الإساءة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ردود الفعل المجتمعية
تفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع الواقعة بشكل واسع، معبرين عن رفضهم الشديد لأي شكل من أشكال الاعتداء على الأفراد أو استغلال منصات التواصل لنشر مقاطع مسيئة. وأكد عدد من الحقوقيين ضرورة تطبيق القانون بصرامة على كل من يسيء للآخرين عبر الشبكات الاجتماعية، لضمان حماية المواطنين ووقف الانتهاكات الرقمية المتزايدة. كما حذروا من أن مثل هذه الحوادث يمكن أن تؤدي إلى تداعيات نفسية خطيرة للضحايا، خاصة الشباب، إذا لم يتم التعامل معها بشكل عاجل.

أبعاد القضية
تأتي هذه الواقعة في سياق ارتفاع معدلات الجرائم الرقمية المتعلقة بمواقع التواصل، حيث يستخدم بعض صناع المحتوى منصاتهم للتشهير والاعتداء على الآخرين. وتشدد أجهزة الأمن على أهمية توعية المجتمع بخطورة الانجرار وراء مثل هذه التجاوزات، وتشديد الرقابة على التيك توكرز وغيرهم من المؤثرين الذين يسيئون استخدام منصاتهم. كما أكدت وزارة الداخلية على أن هناك إجراءات رقابية متقدمة لمتابعة أي مخالفات قانونية على مواقع التواصل واتخاذ العقوبات اللازمة ضد المخالفين.