قافلة الأمل 12 تعبر رفح نحو غزة بعد وقف إطلاق النار.. الدبلوماسية المصرية تنتصر وممرات الحياة تُفتح من جديد

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد عامين من الدمار والحصار، تشقّ قافلة الأمل رقم 12 طريقها إلى غزة  حاملةً رسائل دعم وإنسانية من مصر إلى الشعب الفلسطيني، في مشهد يجسد انتصار الدبلوماسية المصرية التي نجحت في وقف نزيف الحرب وفتح الممرات الإنسانية أمام المساعدات، لتعود الحياة تدريجيًا إلى القطاع المنهك بالنار والدمار.

دخول عشرات الشاحنات إلى القطاع لدعم المتضررين

وبدأت اليوم عشرات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية دخول قطاع غزة عبر معبر رفح البري، ضمن قافلة الأمل رقم 12 التي أطلقتها مؤسسة أبو العينين تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وذلك عقب إعلان وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

ارشيفية

وتحمل القافلة مواد غذائية وإغاثية وبطاطين وخيامًا موجهة لدعم العائلات الفلسطينية التي بدأت في العودة إلى مناطقها المتضررة، في خطوة تؤكد استمرار التزام مصر بمساندة الشعب الفلسطيني في أوقات الأزمات.

مؤسسة أبو العينين: دعم متواصل لأهالي غزة

وأكدت مؤسسة أبو العينين أن القافلة تأتي ضمن مساهماتها المستمرة في جهود الإغاثة، مشيرة إلى أنها جاهزة لإرسال عشرات الشاحنات الإضافية خلال الفترة المقبلة لتأمين الاحتياجات الإنسانية العاجلة داخل القطاع.

وشددت المؤسسة على أن دعمها لغزة يمثل واجبًا وطنيًا وإنسانيًا في إطار الدور المجتمعي المصري، مثمنة التعاون والتسهيلات التي وفرتها الجهات المعنية لعبور القافلة بسهولة عبر معبر رفح.

اتفاق شرم الشيخ.. محطة مفصلية في إنهاء الحرب وضمان تدفق المساعدات

ويأتي دخول القافلة بعد أيام من نجاح اتفاق شرم الشيخ الذي رعته مصر وأثمر عن وقف الحرب في قطاع غزة بعد عامين من التصعيد الدموي، إذ تمكنت القاهرة من توحيد الموقف الدولي وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع بشكل آمن ومنظم.

ويُعد هذا الاتفاق نقطة تحول كبرى في الجهود المصرية، التي أثبتت مرة أخرى أنها قادرة على قيادة مسار السلام والاستقرار في المنطقة عبر أدواتها الدبلوماسية الهادئة والمؤثرة.

تحركات دبلوماسية مصرية نحو إعادة الإعمار

وفي سياق متصل، يواصل وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي اتصالاته المكثفة مع نظرائه الأوروبيين، خاصة من فرنسا والدنمارك، في إطار التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة المقرر انعقاده في نوفمبر المقبل بالقاهرة.

وأكد الوزير خلال هذه الاتصالات ضرورة البدء الفوري في تنفيذ خطط الإعمار ضمن الرؤية العربية الإسلامية المشتركة، وبما يتسق مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، داعيًا الدول الأوروبية إلى مشاركة فعّالة في هذا الجهد الدولي لدعم الشعب الفلسطيني

ومن جانبهما، ثمّن وزيرا خارجية فرنسا والدنمارك الدور المصري المحوري في تحقيق الاستقرار، وأكدا دعمهما الكامل للتحركات المصرية الرامية إلى تثبيت الهدنة ودعم عملية إعادة الإعمار.

مصر.. صوت السلام وضمير الإنسانية

جدير  بالذكر تعكس هذه التحركات أن مصر لا تكتفي بكونها وسيطًا سياسيًا فحسب، بل صارت شريان الحياة لغزة، حيث تمتزج الدبلوماسية الإنسانية بالفعل الوطني، ويجتمع صوت القاهرة الهادئ مع نبض الميدان الذي يحمل الغذاء والدواء والكرامة لشعبٍ لا يزال يصمد في وجه الألم.

إنها مصر التي تفتح بوابة رفح، وتغلق أبواب الحرب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق