شهد سعر الذهب اليوم ارتفاعات طفيفة على المستويين المحلي والعالمي، وسط تصاعد المخاطر الجيوسياسية العالمية وتزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي، إلى جانب توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الأشهر المقبلة.
سعر جرام الذهب
علي الصعيد المحلي، ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 5 جنيهات ليصل إلى 5855 جنيهًا، فيما سجل عيار 24 حوالي 6577 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4933 جنيهًا، أما سعر الأوقية عالميًا فقد زاد بنحو 6 دولارات ليصل إلى 4260 دولارًا، بعد تعافي نسبي في الأسواق العالمية عقب تراجع حاد شهدته في الأيام الماضية، كما استقر سعر الجنيه الذهب عند نحو 46040 جنيهًا.
ويرجع ارتفاع الذهب إلى عدة عوامل من بينها استمرار التوترات الجيوسياسية حول العالم، وعدم اليقين في العلاقات التجارية بين القوى الكبرى، بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة بشأن الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وتأثيره على النشاط الاقتصادي، وقد دفعت هذه العوامل المستثمرين للجوء إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل هذه الظروف المتقلبة.
خفض سعر الفائدة
تلعب توقعات خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي دورًا بارزًا في دعم الطلب على الذهب، حيث تشير التوقعات إلى احتمال خفضين إضافيين خلال اجتماعات أكتوبر وديسمبر، وهو ما يعزز جاذبية المعدن كأداة تحوط ضد المخاطر الاقتصادية والمالية، كما أن عمليات شراء البنوك المركزية وصناديق الاستثمار المتداولة تزيد من قوة الطلب.
ومع ذلك، فإن تصريحات متفائلة بشأن تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد أدت إلى بعض عمليات جني أرباح، لكنها لم تؤثر بشكل كبير على الاتجاه العام للسوق، كما يراقب المستثمرون عن كثب تطورات الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي يواصل تأثيره السلبي على الأسواق، وسط مخاوف من تزايد الدين الحكومي وتراجع الانضباط المالي.
توقعات أسعار الذهب
ويشير الخبراء إلى أن الذهب يواصل مساره الصاعد منذ بداية العام، مع زيادة تقارب 54% محليًا و62% عالميًا، وهو أفضل أداء أسبوعي منذ أزمة 2008 المالية، كما تتوقع المؤسسات المالية الكبرى استمرار ارتفاع الأسعار خلال العامين المقبلين، مع توقعات بوصول سعر الأوقية إلى مستويات قياسية قد تتجاوز 5000 دولار في 2026.
ورغم التحذيرات من احتمالية حدوث تصحيحات مؤقتة أو تماسك في الأسعار، يبقى الاتجاه العام إيجابيًا بدعم أساسيات قوية تتمثل في التوترات الجيوسياسية، والتحديات الاقتصادية العالمية، واستمرار الطلب الاستثماري على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
0 تعليق