مركز مسارات يختتم دورة متقدمة في إعداد أوراق الإنذار المبكر بمشاركة نخبة من الخبراء

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 مركز مسارات للدراسات الاستراتيجية يختتم فعاليات دورة إعداد أوراق الإنذار المبكر

في إطار جهوده المستمرة لتعزيز قدرات الباحثين وتطوير مهارات التحليل الاستراتيجي والتفكير الاستشرافي، قدم مركز مسارات للدراسات الاستراتيجية دورة تدريبية متخصصة بعنوان "إعداد أوراق الإنذار المبكر"، وذلك بمشاركة فاعلة من متدربين حضوريًا وعن بُعد، وبإشراف نخبة من الخبراء والأكاديميين المتخصصين في مجالات الدراسات الاستراتيجية.

422cf5089f.jpg

شهد اليوم الأول انطلاق فعاليات الدورة بمحاضرة تمهيدية بعنوان "المدخل النظري للإنذار المبكر" قدّمتها د. إيمان الشعراوي، حيث تناولت خلالها المفاهيم الأساسية لهذا المجال الحيوي، وأبرزت أهمية ورقة الإنذار المبكر كأداة داعمة لصناعة القرار، وارتباطها الوثيق بقضايا الأمن القومي، فضلًا عن دورها في رصد التحولات ومواجهة التحديات المستقبلية.

343c0b5282.jpg

واستعرضت المحاضرة مكونات الورقة الرئيسية، مع تقديم نماذج عملية واقعية، والتطرق إلى أبرز التحديات التي تواجه معدّي هذه الأوراق، كما شهدت الجلسة تفاعلًا مثمرًا من المشاركين أضفى على النقاش طابعًا عمليًا وتشاركيًا ثريًا.

في اليوم الثاني، قُدمت المحاضرة الثانية تحت عنوان "الإنذار المبكر وصنع القرار الاستراتيجي"، والتي ألقتها د. غدي قنديل، مديرة وحدة الإنذار المبكر بمركز مسارات، حيث تطرقت إلى منهجيات بناء المؤشرات وتحليل الاتجاهات كأدوات أساسية في دعم التحليل الاستراتيجي وصنع القرار.

e6840962f0.jpg

مركز مسارات يختتم دورة متقدمة في إعداد أوراق الإنذار المبكر بمشاركة نخبة من الخبراء

كما تضمنت المحاضرة تطبيقات عملية على تصميم المؤشرات وتحليل المخرجات باستخدام مصفوفة الفرص والمخاطر، بهدف تعزيز قدرة المتدربين على رصد التحولات المبكرة واستشراف السيناريوهات المستقبلية.

وشهدت الجلسة تفاعلاً مميزًا من الحضور الذين قدموا رؤى متنوعة حول استخدام المؤشرات في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مما ساهم في توسيع أفق النقاش وتبادل الخبرات.

37f14ee5b9.jpg

وفي إطار الجوانب التطبيقية للدورة، نظم المركز في اليوم الثالث جلسة تدريبية مركزة قدمتها د. مرفت زكريا، مديرة برنامج الدراسات الإيرانية بالمركز، ركّزت فيها على تفعيل الجانب العملي للمفاهيم النظرية التي تم تقديمها خلال المحاضرات السابقة.

وقد تضمنت الجلسة تمارين عملية وتطبيقات تفاعلية هدفت إلى تنمية مهارات المشاركين في تحليل المعطيات وصياغة أوراق تقدير الموقف بطريقة مهنية وواقعية. كما عرضت المحاضِرة نموذجًا متكاملًا لـ"ورقة إنذار مبكر" لخّص المفاهيم والخطوات الرئيسية التي تم تناولها منذ بداية الدورة، بما مكّن المشاركين من الربط المباشر بين الإطار النظري والتطبيق العملي.

4a37aa3d28.jpg

أما اليوم الرابع من فعاليات الدورة، فقد شهد محاضرة متقدمة ألقاها د. أحمد فهمي،  تناول خلالها الأسس النظرية والعملية لبناء السيناريوهات باعتبارها أداة محورية لتحليل الاتجاهات المستقبلية، وتمكين صانع القرار من التعامل مع مختلف الاحتمالات والبدائل.
وقد ركزت المحاضرة على كيفية توظيف السيناريوهات ضمن أوراق الإنذار المبكر، ودورها في تعزيز التفكير الاستراتيجي، إلى جانب تدريب المشاركين على ربط السيناريوهات بالتوصيات العملية، وتقديم بدائل واضحة تستند إلى تحليل موضوعي ومعمق.

كما شملت المحاضرة محورًا خاصًا حول مهارات كتابة التوصيات الفعالة، حيث تم شرح خصائص التوصيات الناجحة، وأنواعها، وأهميتها في دعم صانع القرار من خلال تقديم مقترحات قابلة للتنفيذ تراعي السياق والإمكانات. وتم التمييز بين التوصيات العملية ذات الأثر الفعلي، وتلك الفضفاضة التي تفتقر للواقعية أو التأثير.

واختُتمت المحاضرة بجزء تطبيقي، قام خلاله المتدربون بصياغة توصيات استنادًا إلى أوراق الإنذار المبكر التي يعملون على إعدادها ضمن سياق الدورة، ما وفر لهم فرصة مباشرة لتحسين مخرجاتهم الكتابية، وتلقّي تغذية راجعة من المحاضر، ساهمت في صقل مهاراتهم بشكل ملموس.

وتأتي هذه الدورة التدريبية المتخصصة في إطار الدور الذي يضطلع به مركز مسارات للدراسات الاستراتيجية كمنصة بحثية تهدف إلى تعزيز ثقافة الاستباق والتحليل الاستراتيجي، وتطوير أدوات دعم القرار لدى متخذي السياسات في ظل بيئات متغيرة وسياقات دولية معقدة.

كما يندرج هذا البرنامج ضمن سلسلة من المبادرات التي يطلقها المركز لدعم الباحثين الشباب وبناء قدراتهم في مجالات التفكير التحليلي والتخطيط الاستراتيجي، بما يواكب احتياجات المرحلة ويُسهم في بناء كفاءات وطنية قادرة على قراءة المتغيرات وصياغة بدائل فاعلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق