في إطار جهود مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري بوزارة الموارد المائية والري المستمرة لدعم الابتكار وتمكين الكفاءات الشابة في مجالات إدارة الموارد المائية، يواصل المركز القيام بدورٍ محوري في تعزيز التكامل بين البحث العلمي والتطبيقات العملية، من خلال تنظيم المبادرات والمسابقات التي تُسهم في تطوير حلولٍ مبتكرةٍ ومستدامةٍ لمواجهة التحديات المائية في مصر والقارة الإفريقية.

روبوتٍ مبتكرٍ لرصد جودة المياه 

وفي هذا السياق، وضمن نتائج هاكاثون الاستدامة المائية الذي نظمه المركز، تم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية تهدف إلى تحويل فكرة روبوتٍ مبتكرٍ لرصد جودة المياه إلى نموذجٍ صناعي قابلٍ للتطبيق.

وقد جرى توقيع المذكرة بين الطالبة إيديني فيث بابرا باريو من كلية الهندسة قسم الميكانيكا في جامعة ماكاري بدولة أوغندا، الفائزة بالمركز الأول في الهاكاثون عن فكرتها الخاصة بتصميم روبوتٍ لرصد جودة المياه، وبين  المجموعة العلمية المتكاملة، وذلك تحت إشرافٍ مباشرٍ من مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى تطوير الفكرة وتحويلها إلى منتجٍ صناعيٍّ متكاملٍ من خلال دمج التصميم الابتكاري للطالبة مع القدرات التقنية والتصنيعية للشركة المتخصصة، تحت إشرافٍ علميٍّ وفنيٍّ من مركز التدريب الإقليمي، بما يضمن توافق النموذج النهائي مع متطلبات الإدارة الذكية للموارد المائية واحتياجات المراقبة البيئية الحديثة.

ويُذكر أن الروبوت يقوم بالكشف المبكر عن تلوث المياه السطحية والعميقة من خلال جمع بياناتٍ حول العكارة ودرجة الحرارة ودرجة الحموضة والأكسجين المذاب، بالإضافة إلى الصور المرئية. 

تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي

كما يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لاكتشاف الظواهر غير الطبيعية المرتبطة بالتلوث، ويرسل تنبيهاتٍ فورية إلى مسؤولي مراقبة جودة المياه.

ويمثل هذا التعاون نموذجًا ناجحًا لتكامل الأدوار بين الشباب المبدع والمؤسسات الحكومية والقطاع الصناعي، ويأتي ضمن رؤية مركز التدريب لتعزيز الربط بين مخرجات البحث والابتكار من جهة، والتطبيق العملي والتصنيع من جهة أخرى.

أكد مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري التزامه بمواصلة متابعة مراحل تطوير النموذج حتى الوصول إلى منتجٍ نهائيٍّ قابلٍ للتطبيق، بما يُسهم في تعزيز كفاءة نظم مراقبة جودة المياه، وتطوير أدواتٍ ذكيةٍ ومستدامةٍ لإدارة الموارد المائية، وذلك في إطار جهود وزارة الموارد المائية والري لتحقيق الأمن المائي، ودعم التحول الرقمي في قطاع المياه، وتعزيز الاستدامة المائية في مصر وإفريقيا.