أثار اكتشاف جديد حالة من الجدل بين علماء الفلك، بعد أن أعلن فريق بحثي من جامعة برينستون الأميركية عن رصد مؤشرات لما وصفوه بـ“العالم السري” داخل المجموعة الشمسية. ويرجح العلماء أن يكون هذا “الكوكب المخفي”، الذي أطلقوا عليه اسم الكوكب واي (Y)، موجوداً في أطراف النظام الشمسي، وربما يكون صخرياً وبحجم مشابه لكوكب الأرض.
ويعتقد الباحثون أن هذا العالم المجهول قد يكون مفتاحاً لفهم كثير من الظواهر الغامضة في الفضاء، بل وتساءل بعضهم عما إذا كان يمكن أن يضم كائنات فضائية أو أن يكون مصدراً للإشارات الغامضة التي تصل إلى الأرض من حين لآخر.
إعادة النظر في النظام الشمسي
يقول العلماء إن النظام الشمسي كما نعرفه قد لا يكون مكتملاً بعد، فبدلاً من ثمانية كواكب، تشير الدراسات الجديدة إلى إمكانية وجود كوكب تاسع أو حتى عاشر لم يُكتشف بعد.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن هذه النتائج تدفع باتجاه “إعادة التفكير في خريطة النظام الشمسي”، خصوصاً بعد أن لاحظ العلماء ميولاً غير معتادة في مدارات نحو 50 جسماً من أجسام حزام كايبر — وهي منطقة جليدية تقع خلف كوكب نبتون.
الكوكب واي.. لغز جديد في فناء الأرض الخلفي
يقول الباحث الرئيسي، الدكتور أمير سراج، إن الفريق حاول تفسير ميل مدارات تلك الأجسام دون افتراض وجود كوكب جديد، “لكننا في النهاية وجدنا أننا بحاجة إلى كوكب فعلاً لتفسير هذه الظاهرة”.
ويضيف أن الاكتشاف لا يعني تحديد موقع كوكب فعلي بعد، بل هو “كشف عن لغز محتمل قد يكون وجود كوكب واي هو الحل له”.
الكوكب المزعوم قد يكون مخفياً في الظلام البعيد من النظام الشمسي، حيث لا يصل سوى قدر ضئيل من ضوء الشمس، مما يجعل رصده بالتلسكوبات التقليدية أمراً في غاية الصعوبة. ولهذا يركز العلماء على تتبع تأثيره غير المباشر على الأجرام الأخرى داخل حزام كايبر.
بين “كوكب إكس” و“الكوكب واي”
الجدير بالذكر أن فرضية “الكوكب التاسع” أو كوكب إكس ليست جديدة، إذ طُرحت عام 2016 من قبل عالِمَي الفلك مايك براون وكونستانتين باتيجين، اللذين أشارا إلى وجود كوكب ضخم وبعيد جداً قد يفسر حركة بعض الأجسام في النظام الشمسي.
لكن الباحثين في جامعة برينستون يؤكدون أن “الكوكب واي” يختلف عن “الكوكب إكس”، ما يعني أن مجموعتنا الشمسية قد تضم أكثر من تسعة كواكب.
0 تعليق