"البرهان" يواسي أسر شهداء الفاشر ويؤكد استمرار القوات المسلحة في حماية الوطن

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قدم رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، اليوم، رفقة المدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية الفريق أول ميرغني إدريس، واجب العزاء لأسرة الشهيد المقدم عبدالله ميرغني زروق بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل، الذي استشهد في مدينة الفاشر.

 

وقال البرهان، في تصريحات خاصة- نقلتها وكالة الأنباء السودانية سونا- على هامش العزاء، إن القوات المسلحة ظلت تقدم أرتالًا من الشهداء للحفاظ على مكتسبات البلاد ووحدتها وسيادتها وأمنها، مُنوهًا إلى تضحيات شهداء القوات المسلحة والقوات المساندة لهم في حماية السودان وصون أمنه.

وأضاف أن استشهاد المقدم عبدالله يحمل دلالات مهمة، تعكس تلاحم الشعب السوداني وارتباطه القوي بالقوات المسلحة، مشددًا على أن المؤسسة العسكرية ستظل صمام أمان البلاد ضد أي تهديد خارجي أو داخلي.

 

كما أعرب البرهان عن تعازيه لرجال الإدارة الأهلية الذين استشهدوا أمس في منطقة المزروب، مؤكدًا في تصريحاته الخاصة: «نرسل رسالة لكل من يشكك في أن القوات المسلحة تستهدف قبائل معينة أو مناطق محددة؛ هدفنا مواجهة العدو أينما وجد».

 

وتابع: «العهد الذي قطعناه على أنفسنا لن نتراجع عنه، ولا تفاوض مع أي جهة كانت إلا بما يحقق مصلحة السودان، وينهي الحرب بصورة تحافظ على كرامته ووحدته، وتبعد احتمال حدوث أي تمرد».

 

وختم البرهان تصريحاته الخاصة بالقول: «نرحب بكل من يسعى للسلام ويضع مصلحة الشعب السوداني نصب عينيه، أما فرض السلام أو الحكومة على الشعب الذي يرفضها فلن نقبله، ودماء الشهداء غالية وذكية، وسنواصل الطريق نحو تحقيق السلام».

 

في ظل استمرار حالة التوتر الأمني في عدد من مناطق السودان، وتفاقم الصراع في ولايات دارفور والنيل الأزرق، تواصل القوات المسلحة والجهات الأمنية جهودها لحماية المدنيين والحفاظ على سيادة البلاد ووحدتها. 

 

تأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه السودان تحديات كبيرة على الصعيدين الأمني والسياسي، بعد تصاعد الهجمات على المدنيين ورجال الإدارة الأهلية في عدة مناطق نهر النيل والفاشر، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

 

وفي سياق متصل، تشهد مدينة عطبرة والمناطق المحيطة بها حركة عسكرية وأمنية مكثفة، حيث تقوم القوات المسلحة بدوريات لحماية المدن وتأمين طرق المواصلات، بالتوازي مع جهود تثبيت الأمن المحلي وتعزيز الثقة بين السكان والقوات الحكومية. ويأتي ذلك في إطار سياسة الدولة للتأكيد على حماية جميع المواطنين، وضمان عدم استهداف أي قبيلة أو منطقة بعينها.

 

اقرأ أيضًا: 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق