لم تكن "سارة" (20 عامًا) تعلم أن خوفها من كلب سيقودها إلى فخٍّ أكثر خطرًا، وأن من طلبت منه المساعدة سيكون هو الذئب الذي ينقض عليها في وضح النهار.
كانت تسير عائدة إلى منزلها في أحد شوارع أكتوبر، حين باغتتها مجموعة من الكلاب الضالة، فتراجعت بخطواتها المرتبكة تبحث عن منقذ، لمحَت سائق توك توك يقف على مقربة منها، فتقدمت نحوه برجاء: "لو سمحت وصّلني آخر الشارع.. الكلاب مرعبة".
لكنها لم تكد تنهي جملتها حتى تحوّل المشهد إلى كابوس، إذ استغل السائق لحظة خوفها ومدّ يده ليلمس جسدها، قبل أن ينتزع هاتفها المحمول ويفر هاربًا، تاركًا إياها مذهولة على جانب الطريق، لا تصدق أن من ظنّته "ملجأ الأمان" صار هو المعتدي.
لم تستسلم الفتاة، وتوجهت إلى قسم شرطة أكتوبر ثانٍ وهي لا تزال تحت وقع الصدمة، هناك، استقبلها المقدم كريم سمير رئيس المباحث، واستمع لتفاصيل الواقعة بدقة، وبإشراف العميد أحمد نجم رئيس قطاع أكتوبر، واللواء هاني شعراوي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، بدأت رحلة تتبع الجاني.
وبفحص كاميرات المراقبة المحيطة، تبيّن أن الجاني سائق توك توك يبلغ من العمر 22 عامًا، أُلقي القبض عليه في كمين مُحكم، وبمواجهته لم يجد سبيلًا للإنكار، فاعترف بجريمته وأرشد عن الهاتف المسروق.
تم التحفظ عليه، وأُحيل إلى النيابة التي تولت التحقيق.
0 تعليق