أسباب رفع أسعار الوقود.. رئيس الشعبة يرد

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظل توتر أسواق الطاقة العالمية وتقلّب أسعار النفط، تعود من جديد تساؤلات المصريين حول مصير أسعار البنزين في الأيام المقبلة، وسط توقعات قوية بزيادة مرتقبة ستقرّرها لجنة التسعير التلقائي قريبًا، لتعيد الجدل حول تأثيرها على الشارع والسوق.

أسعار البنزين ليست قرارًا مفاجئًا أو منفصلًا عن المشهد العالمي

أكد حسن نصر، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، في تصريحات خاصة، أن الزيادة المحتملة في أسعار البنزين ليست قرارًا مفاجئًا أو منفصلًا عن المشهد العالمي، بل نتيجة مباشرة لمعادلة اقتصادية دقيقة تربط بين سعر خام برنت وسعر صرف الدولار أمام الجنيه، بالإضافة إلى تكاليف التشغيل والنقل.

يفرض على الدولة مواءمة الأسعار المحلية مع التطورات الدولية

وأشار نصر إلى أن لجنة التسعير التلقائي تراجع الأسعار كل ثلاثة أشهر وفقًا لمعادلة فنية دقيقة توازن بين العدالة السعرية وحماية الموازنة العامة من الأعباء، موضحًا أن الارتفاع العالمي في أسعار النفط – الذي وصل إلى نحو 63.47 دولارًا للبرميل – انعكس بشكل مباشر على تكلفة استيراد المواد البترولية، وهو ما يفرض على الدولة مواءمة الأسعار المحلية مع التطورات الدولية.

الحكومة تراعي عند كل زيادة البعد الاجتماعي للمواطنين

وأضاف أن تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار زاد من تكلفة الواردات، ما جعل تعديل الأسعار ضرورة اقتصادية وليس خيارًا، لافتًا إلى أن الحكومة تراعي عند كل زيادة البعد الاجتماعي للمواطنين وقدرتهم على التحمل، لذلك تأتي الزيادات تدريجية ومدروسة لتفادي أي صدمة في الأسواق.

وأكد رئيس الشعبة أن الهدف من أي تعديل هو الحفاظ على استقرار السوق واستدامة الإمدادات البترولية، وليس الضغط على المواطنين، مشددًا على أن مصر ما زالت تتحمل دعمًا جزئيًا لأسعار السولار وبعض أنواع الوقود رغم ارتفاع تكلفتها عالميًا، وذلك ضمن خطة الإصلاح التي تستهدف تحقيق الكفاءة الاقتصادية وضمان توافر الطاقة بشكل مستدام ومتوازن.

ويأتي هذا المشهد في وقت تشهد فيه أسواق الطاقة حالة من الغموض، مع استمرار الاضطرابات في سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن، ما يجعل من كل قرار تسعيري اختبارًا دقيقًا لتوازن الاقتصاد بين متطلبات السوق ومصالح المواطن.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق