تشهد ساحة المسجد الأحمدي بمدينة طنطا في هذه اللحظات زحامًا غير مسبوق مع توافد الآلاف من الزائرين والمريدين من مختلف المحافظات، استعدادًا لانطلاق حفل الإنشاد الديني الكبير الذي يحييه عميد المنشدين الشيخ ياسين التهامي ضمن فعاليات الليلة الختامية لمولد السيد أحمد البدوي.
 الساحة الرئيسية للمسجد وخيام الزوار والشوارع المحيطة امتلأت عن آخرها 

وامتلأت الساحة الرئيسية للمسجد وخيام الزوار والشوارع المحيطة عن آخرها، وسط أجواء روحانية مفعمة بالمحبة والذكر، حيث يحتشد الجميع في انتظار صعود الشيخ التهامي إلى المنصة لإحياء الليلة المنتظرة عقب صلاة العشاء مباشرة.

تفاعل جماهيري وأجواء مهيبة

تعلو الهتافات والتكبيرات بين الحضور مع بث التواشيح والمقطوعات الدينية من مكبرات الصوت المنتشرة داخل ساحة المسجد، فيما يردد المريدون الأدعية والأناشيد التي تمهّد للأمسية الختامية التي اعتاد أبناء الغربية ومريدو الطرق الصوفية انتظارها من العام إلى العام.

 مشاهد مميزة لحالة من الوجد الصوفي

ورصدت عدسات وسائل الإعلام مشاهد مميزة لجموع الرجال والنساء والشباب وهم يتمايلون في حالة من الوجد الصوفي، بينما تتزايد الكثافات أمام المنصة المخصصة للحفل الرئيسي وسط تنظيم دقيق من الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية داخل الحرم الأحمدي.

تنظيم محكم وتأمين على أعلى مستوى

أكدت مصادر داخل محافظة الغربية أن خطة التأمين تسير وفق منظومة متكاملة بالتعاون بين مديرية الأمن وإدارة المرور والإسعاف، مع انتشار مكثف لقوات الشرطة لتأمين المداخل والمخارج المحيطة بالمسجد، وتخصيص فرق للتدخل السريع تحسبًا لأي طارئ.

كما كثفت الأجهزة التنفيذية بحي أول طنطا أعمال النظافة والإنارة بمحيط المسجد منذ ساعات الصباح الأولى، استعدادًا لاستقبال الحشود الكبيرة التي تجاوزت التوقعات في اليوم الختامي.

أيام من الروحانيات تختتم الليلة بالإنشاد

وكانت فعاليات مولد السيد البدوي قد شهدت خلال الأيام الماضية سلسلة من الأمسيات الصوفية والمدائح النبوية بمشاركة كبار المنشدين، من بينهم الشيخ محمود ياسين التهامي الذي أشعل الحماس بأدائه المميز في الليلة السابقة، ولاقى تفاعلًا واسعًا من الجمهور.

 وتُختتم الليلة الاحتفالات بالموالد الأحمدية بأمسية الشيخ ياسين التهامي التي تعد من أبرز طقوس المولد وأشدها جذبًا للمريدين، في مشهد يجسد عمق الارتباط الشعبي والوجداني بالمقام الأحمدي وسيرة أوليائه الصالحين.