أوضح أحمد سنجاب، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، أن موسم قطاف الزيتون في الجنوب اللبناني يحظى باهتمام واسع في الصحف اللبنانية، خصوصًا في بلدات مثل عيترون الواقعة في القطاع الشرقي على الحدود مع الأراضي المحتلة، والتي تشتهر بمزارع الزيتون الممتدة على مساحات شاسعة حتى المناطق الجبلية.
وأشار إلى أن المزارعين قرروا المضي في حصاد الموسم رغم تراجع المحصول هذا العام بسبب الحرب وتداعياتها، مبينًا أن الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أطلقا مبادرة لتأمين المزارعين أثناء توجههم إلى أراضيهم وعودتهم منها، إذ ترافقهم القوات طوال النهار لمدة خمسة أيام متتالية لضمان سلامتهم.
وأضاف أن العملية تُجرى في ظل تهديدات إسرائيلية متواصلة تشمل إطلاق نار وتحليق مسيّرات في أجواء البلدات الحدودية، ما يجعل هذا الموسم «الأصعب في تاريخ المزارع اللبناني»، الذي لم يعد يتمكن من الوصول إلى أرضه إلا تحت حماية عسكرية مباشرة.
وفي محور آخر، "تناول" سنجاب الاستعدادات الجارية في لبنان لاستقبال زيارة بابا الفاتيكان المرتقبة نهاية نوفمبر المقبل، مشيرًا إلى أنها أول جولة خارجية له منذ انتخابه، وتحمل رسالة سلام ومحبة إلى بلد يعاني من أزمات سياسية وأمنية ممتدة منذ عقود.
ونقل عن البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي تأكيده أن الزيارة تمثل رسالة من الفاتيكان إلى اللبنانيين جميعًا، بضرورة الحفاظ على وحدتهم الوطنية والتخلي عن الولاءات الخارجية، مشددًا على أهمية تكريس صورة لبنان كـ«أرض للسلام والتآلف» في مواجهة الصراعات والانقسامات التي عاشها منذ عام 1975 وحتى اليوم.
0 تعليق