العلاقة الخفية بين الجزيئات البلاستيكية الدقيقة وسرطان الثدي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تشير الدراسات الحديثة إلى وجود علاقة محتملة بين التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة وخطر الإصابة بسرطان الثدي، ويرجع ذلك إلى احتواء هذه الجسيمات على مواد كيميائية تُعرف باسم المخلّات الهرمونية أو المعطّلة للغدد الصماء، مثل البيسفينول أ (BPA) والفثالات،  هذه المواد قادرة على تقليد أو التدخل في عمل الهرمونات الطبيعية في الجسم، لا سيما هرمون الإستروجين، الذي يلعب دورًا مهمًا في نمو أنسجة الثدي وتطور الأورام السرطانية.

تنتقل الجزيئات البلاستيكية الدقيقة إلى أجسامنا عبر عدة مصادر يومية، من بينها البلاستيك المتفكك في المحيطات، وألياف الملابس الاصطناعية، إضافة إلى وجودها في مستحضرات التجميل،  هذه الجسيمات تدخل السلسلة الغذائية، سواء عن طريق تناول الطعام أو شرب الماء المعبأ في عبوات بلاستيكية، أو من خلال امتصاص الجلد للمواد الكيميائية الموجودة في منتجات العناية الشخصية.

من بين المنتجات الأكثر شيوعًا التي قد تزيد من خطر التعرض لهذه الجسيمات:

حاويات الطعام والماء البلاستيكية: عند تسخين الطعام داخل هذه الحاويات أو تعرضها لدرجات حرارة مرتفعة وأشعة الشمس، يمكن أن تتسرب المواد الكيميائية الضارة إلى الطعام والمشروبات، مما يزيد من احتمال تناولها.

منتجات العناية الشخصية ومستحضرات التجميل: تحتوي بعض مستحضرات التجميل على حبيبات بلاستيكية دقيقة أو مكونات مشتقة من البلاستيك يمكن امتصاصها عبر الجلد، ما يعزز من تعرض الجسم لهذه المواد.

تغليف المواد الغذائية: استخدام الأغشية البلاستيكية ومواد تغليف الوجبات الجاهزة يمكن أن يطلق جسيمات بلاستيكية ومواد كيميائية في الأطعمة الساخنة أو الزيتية، مما يزيد من خطر الابتلاع.

ولتقليل هذا الخطر، يُنصح باتباع بعض الإجراءات البسيطة، مثل استبدال حاويات الطعام البلاستيكية بأخرى زجاجية أو فولاذية، وتجنب تسخين الطعام داخل العبوات البلاستيكية، واختيار منتجات العناية الشخصية الخالية من المواد البلاستيكية الدقيقة والفثالات.

تُعد هذه الخطوات البسيطة من أفضل السبل لتقليل التعرض للمواد الكيميائية المرتبطة بالبلاستيك، والحفاظ على التوازن الهرموني في الجسم، مما قد يسهم في خفض احتمالية الإصابة بسرطان الثدي،  الوعي والاختيارات الواعية هما خط الدفاع الأول للحفاظ على صحة الثدي والجسم بشكل عام في ظل انتشار استخدام المواد البلاستيكية الدقيقة في حياتنا اليومية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق