عصبيته الزائدة عن اللزوم جعلتني في حيرة وهموم
وأشعر أني زوجة غير مرغوب فيها، ناهيك على أن الزوج دوما يشتكي من العمل، أقدر تعبه لكن ليس على حساب استقرار بيته، حياتنا روتين قاتل. فهو بعد ساعات العمل يقضي وقته كله في البيت أمام التلفاز. أو نائما، قليلا ما نتحدث في مستقبل عائلتنا، يتخذ كل القرارات بصفة فردية. لكن أمام كل هذا لا أنكر أن رجل طيب القلب، لا ينقصنا إلى جانبه شيء. لكن تصرفاه تستفزني وتشعرني بأنه لا قيمة لي، فكيف أتصرف معه أفيدوني؟
مرحبا بك سيدتي، وشكرا على الثقة التي وضعتها في صفحتنا هذه، ونتمنى أن نفيد ونستفيد معك بإذن الله. حبيبتي أم ملاك، أظن أن المشكلة القائمة بينكما هي سرعة الغضب. وأن كل منكما يحاول أن يثبت أنه الأقوى وأنه على حق، وهذا لا يليق في بعض الأحيان. فالعلاقة الزوجية هي علاقة قائمة على المودة والرحمة. لهذا أقترح عليك أن تراعي المشكلات الكبرى بينكما وتتغاضي عن المشكلات الصغرى. عليك بالصبر حبيبتي وأذلابد أن تظهري لزوجك قدراً كبيراً من الاحترام والعناية. حتى ولو كنت ترين أنه هو المقصر في هذا الجانب، جربي ذلك فلعل هذا يدفعه إلى أن يبادلك الشعور نفسه، والاحترام بمثله، وإذا تخاصمتما فإياك إياك أن ترفعي صوتك أو تقابليه، وإذا وقع شيء من هذا فغادري المكان إلى مكان آخر في البيت.
وإذا رجع من العمل فليسمع منك كلاماً حلواً، يرد له ارتياحه، ويُذهب عنه ما كان يجد من الإرهاق والضجر. وليشعر أنك بانتظاره ساعة رجوعه، هيِّئي له جو الراحة، وتفنني له في الطبخ. واجتهدي في التحمل له، وحددي له وقتاً خاصاً بكما لا يشارككما فيه أحد، بحيث يفضي إليك وتفضين إليه بما يهم. ويعبر عن خلجات النفس، وثقي بعد هذه التجربة أن أخلاقه معك سوف تتغير إلى الأحسن بإذن الله. أنا لا أحملك هنا المسؤولية كلها، لكن اعلمي عزيزتي أن التنازلات التي ستقدمينها سوف ترد لك بعض حقوقك، وإياك أن تحسبيها من ضعفك. أو أنها تدل على أنك أنت المخطئة المقصرة وهو المحُقّ غير المقصر، خاصة أنك في آخر رسالتك أثنيت عليه وقلت أنه بالرغم من كل شيء قلبه طيب، جربي هذا، فلعل الله أن يجعل فيه المخرج مما أنت فيه من المعاناة. وفقك الله.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
0 تعليق