تواصل محافظة الإسماعيلية استعداداتها لاستقبال النسخة الخامسة والعشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية، الذي يُقام احتفالًا باليوبيل الفضي للمهرجان خلال الفترة من ٢٤ حتى ٣٠ أكتوبر الجاري، بمشاركة فرق فنية من مختلف دول العالم، لتجسد المحافظة مجددًا روحها الثقافية والتراثية التي اشتهرت بها على مدار أربعة عقود.

عروض الافتتاح والديفيليه

من المقرر أن يُقام عرض الديفيليه للفرق المشاركة في المهرجان يوم الجمعة ٢٤ أكتوبر في تمام الساعة الخامسة مساءً أمام ديوان عام المحافظة القديم بشارع محمد علي، على أن يُقام حفل الافتتاح الرسمي مساء السبت ٢٥ أكتوبر في القاعة الرئيسية بالمسرح الروماني بالطريق الدائري، بينما يُختتم المهرجان يوم الخميس ٣٠ أكتوبر في ذات المسرح بحفل كبير يضم أبرز العروض المميزة للفرق المشاركة.

الفرق المشاركة

يشارك في دورة هذا العام عدد من الفرق المصرية وهي: الشرقية، أسوان، الإسكندرية، التنورة، الوادي الجديد، المنيا، أسيوط، حلايب، إضافة إلى فرقتي الإسماعيلية وذوي الهمم، بجانب عرض خاص من فرقة رضا والفرقة القومية للفنون الشعبية.
كما تشارك فرق أجنبية وعربية من بولندا، رومانيا، الهند، سريلانكا، أوزبكستان، الأردن، الجزائر، فلسطين، غينيا، لبنان، تونس، وإندونيسيا، مما يعكس الطابع الدولي المتنوع الذي يميز المهرجان كل عام.

فعاليات متنوعة وأماكن العروض

أكد الفنان ماهر كمال، مستشار محافظ الإسماعيلية للفنون والشئون الثقافية ومدير المهرجان، أن الدورة الحالية ستكون مميزة من خلال عدد من البرامج والفعاليات الجديدة التي يجري الإعداد لها، مشيرًا إلى أن حفلي الافتتاح والختام سيقدمان بصورة مشرفة تليق باسم وزارة الثقافة ومحافظة الإسماعيلية، بما يحافظ على مكانة المهرجان كأحد أهم المهرجانات الدولية.

وأوضح أشرف سليمان، مدير إدارة السياحة بالمحافظة، أن العروض داخل مدينة الإسماعيلية ستقام في حديقة الشيخ زايد، حديقة الخالدين، نادي الدنفاه، نادي الأسرة، ومسرح الجلاء، بينما ستُقام العروض بالمراكز والمدن في شاطئ الزهور بفايد، ومركز شباب القصاصين، وقاعة مركز تحسين البيئة بالقنطرة غرب.

تاريخ المهرجان وأهميته

يُعد مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية من أعرق المهرجانات الدولية في هذا المجال، إذ انطلقت أولى دوراته عام ١٩٨٥، وتوقف لعدة فترات قبل أن يعود ليواصل مسيرته المميزة في دعم الفنون الشعبية المصرية والعالمية. وقد تمكن المهرجان عبر سنواته من استقطاب العديد من الفرق من مختلف دول العالم، ليبقى دائمًا علامة مضيئة في سماء الفنون والتراث الثقافي العالمي.