عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، لقاءً ثنائيًا مع المهندس بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، لبحث فرص التعاون والتكامل الصناعي بين مصر والمملكة خلال المرحلة المقبلة.
حضر اللقاء السفير إيهاب أبو سريع، سفير مصر لدى السعودية، وعدد من قيادات وزارتي الصناعة من الجانبين، في إطار حرص البلدين على تعزيز العلاقات الاقتصادية ودعم التعاون الصناعي المشترك.
وأكد كامل الوزير خلال اللقاء أن العلاقات بين مصر والسعودية تقوم على شراكة استراتيجية ورؤى متقاربة تدعمها قيادتا البلدين، مشيرًا إلى أن التعاون الصناعي يمثل أحد المحاور الأساسية في مسار التنمية الشاملة التي تشهدها المنطقة.
وأوضح الوزير أن مصر تتطلع إلى زيادة حجم الاستثمارات السعودية في مجالات صناعة الألومنيوم والصناعات الكيماوية (PVC)، بما يحقق التكامل الصناعي المنشود، ويخدم أهداف التنمية الاقتصادية للبلدين، مؤكدًا استعداد وزارة الصناعة لتقديم كل أوجه الدعم والتسهيلات للشركات السعودية العاملة في مصر أو الراغبة في ضخ استثمارات جديدة.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش الفعاليات، أشار الوزير إلى أن صناعة الحديد في مصر تُعد صناعة متكاملة، تبدأ من استخراج الخام مرورًا بعمليات التكوير والاختزال وحتى التصنيع النهائي، مؤكدًا أن الحديد يمثل أحد أهم المنتجات الاستراتيجية التي تعتمد عليها قطاعات الصناعة والبنية التحتية.
وأضاف الوزير أن المملكة العربية السعودية تُعد من أكبر الدول المستثمرة في مصر، وأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تقوم على الشراكة والتعاون المستمر، بما يسهم في تعزيز التنمية الصناعية وتوسيع قاعدة الاستثمارات المشتركة، ويؤكد ثقة المستثمرين السعوديين في قوة السوق المصري وجاذبيته للاستثمار طويل الأجل.
وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين لتنفيذ مشروعات صناعية تكاملية تعزز سلاسل القيمة المضافة وترفع القدرة التنافسية للمنتجات في البلدين، بما يدعم التنمية المستدامة ويعزز مكانة مصر والسعودية كمحورين صناعيين رئيسيين في المنطقة العربية.
0 تعليق