رجل عادي يدخل التاريخ بأغرب طريقة
في واقعة طريفة وغير مألوفة، دخل الحارس الأمني النيوزيلندي المتقاعد لورانس واتكينز موسوعة جينيس للأرقام القياسية، بعدما سجّل أطول اسم شخصي في العالم، مكوَّن من 2253 كلمة! الاسم الذي يستغرق 20 دقيقة كاملة لنطقه، يحتاج أيضًا إلى 6 صفحات لكتابته، ليحجز لصاحبه مكانًا فريدًا في سجل أغرب الإنجازات البشرية.
من شغف الطفولة إلى الرقم القياسي
يروي واتكينز في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأميركية أن شغفه ببرنامج صدق أو لا تصدق منذ طفولته كان الشرارة الأولى التي ألهمته للبحث عن طريقة غير تقليدية لدخول موسوعة غينيس.
وباعتباره – كما قال – “شخصًا عاديًا بلا موهبة خاصة”، قرر أن يبتكر لنفسه أطول اسم في العالم ليحقق حلمه بطريقة فريدة.
اسم مستوحى من اللغات والكتب والأساطير
استغرق واتكينز وقتًا طويلًا في جمع مفردات اسمه الغريب، الذي استلهمه من اللغة اللاتينية والإنجليزية، ومن أسماء شخصيات شهيرة، وأيضًا من كتب وأساطير قديمة. وبعد الانتهاء، تقدم بطلب قانوني لتغيير اسمه رسميًا عام 1990، قبل أن يحصل على موافقة المحكمة وشهادة رسمية من موسوعة غينيس عام 1992، بعدما بلغ عدد كلمات اسمه آنذاك 2310 كلمة.
من 2310 إلى 2253 كلمة
ورغم أن الرقم تغيّر لاحقًا في مراجعة حديثة لتصبح الكلمات 2253 فقط، فإن واتكينز ما زال يحتفظ بلقبه العالمي كصاحب أطول اسم شخصي في التاريخ. واليوم، يُعرف الرجل باسمه المختصر لورانس ألون ألوي واتكينز.
ما هي موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية؟
تأسست موسوعة غينيس للأرقام القياسية في بريطانيا عام 1955 على يد السير هيو بيفر، مدير شركة الجعة الشهيرة "غينيس"، بعد أن راوده فضول حول أكثر الطيور سرعة في أوروبا. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الموسوعة المرجع الأشهر لتوثيق الإنجازات غير العادية حول العالم، سواء كانت في مجالات الرياضة أو العلم أو الغرائب.
ويُحدّث فريق التحرير سجلاتها سنويًا، حيث تُسجَّل آلاف الأرقام القياسية الجديدة بعد تحكيم دقيق، مما يجعلها رمزًا عالميًا للاجتهاد والغرابة والتميّز في آن واحد.
قانون جديد يضع حدًا للأسماء الغريبة
وبعد سنوات من هذه الواقعة، أصدرت نيوزيلندا قانونًا يُلزم المواطنين بألا تتجاوز أسماؤهم 70 حرفًا، وأن تخلو من الألقاب الرسمية أو الرموز أو الألفاظ المسيئة، في خطوة هدفت إلى وضع حد لظاهرة الأسماء الطويلة والغريبة التي أثارت جدلًا واسعًا في البلاد.
0 تعليق