أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الفرق بين "تحتها الأنهار" و"تحتهم الأنهار" في القرآن الكريم.

وقال "الجندي" خلال تقديم برنامج "لعلهم يفقهون" المُذاع على قناة "dmc" إن التعبير القرآني "تحتها الأنهار" يدل على العموم والشيوع، أي أن المياه تجري من كل جهة، وكأن النعمة تأتي من مصادر متعددة، بعضها قد لا يكون للعبد فيه يد أو سبب مباشر.

وأضاف: "أما في قوله تعالى "تجري من تحتهم الأنهار"، فهنا أضيف الجريان إلى أصحاب الجنة أنفسهم، وكأنهم منبع الخير، والأنهار تجري بسببهم، جزاءً لما قدموه من أعمال صالحة في الدنيا، فالمعنى يوحي بأن من كان منبعًا للخير في الدنيا، سيكون منبعًا للنعيم في الآخرة".

كما أوضح "الجندي" الفرق الدقيق بين كلمتي "تحتهم" و"أسفل منهم"، موضحًا أن "تحتهم" لا تعني فقط الموقع الجغرافي، بل تشير إلى القرب والاتصال، فالأنهار قريبة منهم في متناولهم، وتُرى أمامهم، مما يزيد من جمال المشهد وراحة النفس، أما لو قيل "أسفل منهم"، فقد يفيد الانفصال أو البُعد.

وأكد، أن هذه الفروق اللفظية ليست مجرد بلاغة، بل هي إشارات قرآنية دقيقة تحمل معاني روحية وجمالية عميقة، تظهر عظمة التعبير الإلهي.