قرر الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني والسماح بنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد إعادة جثث أربعة محتجزين، بحسب هيئة البث الإسرائيلية (كان).
وأضافت أن إسرائيل ألغت إجراءات مقررة ضد حماس، شملت خفض عدد شاحنات المساعدات المقرر دخولها إلى القطاع إلى النصف.
وجاء القرار الإسرائيلي الجديد بعد أن تصاعدت حدة التوترات بين إسرائيل وحركة حماس أمس الثلاثاء؛ بسبب عدم تسليم الحركة الفلسطينية جثامين المحتجزين الإسرائيليين بالرغم من عدم وجود بند في الاتفاق ينص بلك، وهددت إسرائيل بخفض عدد شاحنات المساعدات المسموح لها بدخول غزة إلى النصف.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أبلغت هيئة التنسيق العسكري الإسرائيلية (COGAT) المكتب بأنه لن يُسمح إلا بدخول 300 شاحنة مساعدات يوميًا إلى القطاع المحاصر، وهو عدد أقل من 600 شاحنة المنصوص عليها في شروط وقف إطلاق النار.
وأفادت ثلاثة مصادر أمريكية لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، بأنه تم إبلاغ مسؤولين أمريكيين بالقرار.
ولم تُعلق حكومة الاحتلال الإسرائيلية علنًا بعد على هذا التخفيض، لكن يبدو أن حركة حماس أوضحت موقفها بالتفصيل للوسطاء.
ترامب يؤكد موافقة حماس على نزع سلاحها
بالتزامن مع تصاعد الأزمة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يرغب في إتمام عملية تسليم رفات المحتجزين الإسرائيليين المتوفين في غزة، وحذر قائلًا:"إن لم ينزعوا سلاحهم، فسننزع سلاحهم بالقوة".
وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي خلال اجتماع له في البيت الأبيض مع الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي.
وأوضح أنه أبلغ حماس بذلك، وأنهم وافقوا على نزع سلاحهم، كما ورد في خطته لإنهاء حرب غزة والمكونة من 20 بند.
وقال ترامب: "تحدثتُ إلى حماس، وقلتُ لهم: أنتم ستنزعون سلاحكم، أليس كذلك؟ فأخبروني: نعم. سننزع سلاحنا، هذا ما أخبروني به"، موضحًا لاحقًا أنه تم نقل الرسالة عبر وسطاء.
جاءت هذه التعليقات في الوقت الذي كان يتواجد فيه الصليب الأحمر عند نقطة التقاء لاستلام جثامين 4 محتجزين آخرين، ما يعني أنه سيتبقى 20 جثة في غزة، من أصل 28 تعود لمحتجزين إما قتلوا خلال أحداث السابع من أكتوبر أو خلال الحرب الوحشية على القطاع.
0 تعليق