قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يتوقع صدور أخبار بشأن جثامين الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة "خلال ساعات".
وأضاف نتنياهو خلال زيارته لعدد من المحتجزين الذين أُفرج عنهم اليوم الاثنين في أحد مستشفيات وسط إسرائيل: «سنحصل قريباً نأمل خلال ساعات على أنباء حول إعادة المزيد من جثامين المحتجزين الذين قُتلوا، لكننا مصممون على إعادة الجميع».
تقليص كمية المساعدات الإنسانية
يأتي تصريح نتنياهو في وقت قررت فيه الحكومة الإسرائيلية تقليص كمية المساعدات الإنسانية التي يُسمح بدخولها إلى قطاع غزة إلى النصف اليوم الأربعاء، مع الإبقاء على معبر رفح مغلقاً، وذلك رداً على ما اعتبرته "تأخراً من جانب حركة حماس في تسليم جثامين الرهائن المتوفين".
من جهتها، قالت حركة حماس في وقت سابق إن عملية استعادة بعض الجثامين تستغرق وقتاً أطول بسبب حجم الدمار الهائل، مشيرة إلى أن مواقع الدفن ليست كلها معروفة وسط الركام المنتشر في أنحاء القطاع.
كان نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، قد أقرّ الأحد الماضي بصعوبة الموقف قائلاً: «قد لا يتمكن بعض الرهائن من العودة أبداً».
في سياق متصل، هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، يوم الثلاثاء، بوقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة في حال لم تُعد حركة حماس جثامين الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها.
وقال بن غفير على قناته في تطبيق «تليجرام»: «أدعو رئيس الوزراء إلى تحديد إنذار واضح لحماس: إذا لم تُعاد فوراً جثامين جميع جنودنا الذين سقطوا واستمرت هذه المماطلة– فسنوقف فوراً جميع الإمدادات والمساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة».
يذكر أن هذا التصعيد السياسي الإسرائيلي في ظل حالة من التوتر المتزايد بشأن تنفيذ بنود اتفاق تبادل الرهائن، إذ تطالب إسرائيل باستعادة جميع الجثامين ضمن الصفقة، بينما تشير حماس إلى صعوبات ميدانية تحول دون العثور على بعضها.
كما حذّرت منظمات دولية من أن تقليص المساعدات سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعتمد أكثر من مليوني شخص على الإمدادات الغذائية والطبية التي تدخل عبر المعابر.
ويؤكد مراقبون أن تصريحات نتنياهو وبن غفير تعكس خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بين الجناحين اليميني والمتشدد حول كيفية التعامل مع ملف الرهائن والمساعدات، وسط مخاوف من أن يؤدي تجميد المساعدات إلى مزيد من الضغوط الدولية على تل أبيب.
0 تعليق