أكد الإعلامي أحمد موسى أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل بداية مرحلة جديدة في مسار معالجة الأزمة الفلسطينية، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب تنفيذًا حقيقيًا للقرارات والتوصيات التي خرجت بها القمة، وليس الاكتفاء بالبيانات أو الوعود.

وقال موسى خلال حلقة خاصة من مدينة شرم الشيخ في برنامجه «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة صدى البلد، إن «المطلوب اليوم هو التطبيق العملي على الأرض»، موضحًا أن الملف لم يُغلق بعد، بل بدأ فصلًا جديدًا من الجهود السياسية والدبلوماسية الهادفة إلى ترسيخ السلام وضمان الحقوق الفلسطينية.

موسى: لا أثق في نوايا إسرائيل

وأضاف الإعلامي أن إسرائيل لديها سجل طويل من المناورات والمراوغات، قائلًا: «أنا عن نفسي لا أثق في نوايا إسرائيل، لأنها دائمًا ما تفتعل أزمات كلما بدأ تنفيذ أي اتفاق أو إجراء حقيقي على الأرض».
وأشار إلى أن التاريخ القريب والبعيد يثبت أن تل أبيب تتعمد تعطيل أي مسار يؤدي إلى الحل النهائي، مؤكدًا ضرورة أن يكون هناك رقابة دولية وضمانات قوية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال القمة.

إعادة إعمار غزة.. تكلفة ضخمة وجهود دولية مرتقبة

وفي سياق متصل، كشف أحمد موسى أن خطة إعمار قطاع غزة تُقدر تكلفتها بنحو 70 مليار دولار، وفقًا لتقديرات أولية من الأمم المتحدة والمؤسسات الاقتصادية الدولية.
وأشار إلى أن هناك مؤشرات إيجابية حول مشاركة دول عربية وأوروبية إلى جانب المنظمة الأممية في تمويل وتنفيذ مشروعات إعادة الإعمار، مؤكدًا أن الالتزام الدولي بإعادة إعمار غزة سيكون اختبارًا حقيقيًا لجدية المجتمع الدولي في دعم السلام.

55 مليون طن من الركام.. أرقام تعكس حجم الكارثة

وأوضح موسى أن كمية الركام الناتجة عن الحرب في غزة تبلغ نحو 55 مليون طن، وفقًا لتقارير أممية حديثة، ما يعكس حجم الدمار الهائل الذي خلفه العدوان، ويُبرز التحديات الكبرى أمام جهود إعادة الإعمار.
وأضاف أن إزالة هذا الركام وحدها تتطلب سنوات من العمل وتمويلًا ضخمًا، إلى جانب ضمانات أمنية لعدم تكرار المأساة.

التنفيذ لا الأقوال

اختتم الإعلامي أحمد موسى حديثه بالتأكيد على أن المعيار الحقيقي لنجاح قمة شرم الشيخ هو في مدى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، قائلًا إن مصر ستواصل دورها القيادي في متابعة تنفيذ التوصيات وحشد الدعم الدولي لحماية الشعب الفلسطيني وضمان سلام عادل ودائم في المنطقة.