قال الدكتور ماك شرقاوي المحلل السياسي المتخصص في الشأن الأمريكي إن العلاقات المصرية الأمريكية تقوم على ثلاث طبقات هى البيت الأبيض، والكونجرس الأمريكي والمحكمة العليا، ثم الجيش الأمريكي والبنتاجون، مشيرًا إلى أن أقوى هذه العلاقات هى بين وزارة الدفاع المصرية والبنتاجون، وأن الكونجرس الأمريكي يكن احترامًا كبيرًا لمصر ولشخص الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتًا إلى أن هناك احترامًا متبادلًا من الإدارة الأمريكية رغم ما شهدته العلاقات من شد وجذب خلال الأشهر الماضية.

وأضاف شرقاوي، خلال تصريحاته لبرنامج “الحياة اليوم”، والمذاع عبر فضائية “الحياة”، أنه كان على يقين من مشاركة الرئيس دونالد ترامب في القمة، مشيرًا إلى أن ترامب يدرك جيدًا حجم ما تحقق ويعي أن مصر نجحت في تحقيق السلام، وأنه يسعى إلى أن يسجل له التاريخ هذا الإنجاز كإرث سياسي بعد عقود طويلة من الجمود في القضية الفلسطينية، موضحًا أن مصر نجحت بذكائها المعهود ليس فقط في وقف الحرب بل في إرساء أسس السلام الحقيقي.

مؤتمر إعادة الإعمار سيعقد في شهر نوفمبر المقبل

وتابع، أن مؤتمر إعادة الإعمار سيعقد في شهر نوفمبر المقبل، وأن الجرافات المصرية تعمل منذ عشرة أيام في قطاع غزة لتمهيد الطرق والأرض استعدادًا لإقامة المجتمعات السكنية المؤقتة وبداية عملية الإعمار، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي بذكائه أدخل الرئيس ترامب في رعاية هذا الملف بعد أن كان يبتعد عنه سابقًا.

وأوضح أن الرئيس الأمريكي طلب بنفسه من الرئيس السيسي الانضمام إلى مجلس السلام، وأن رد الرئيس جاء ذكيًا وحاسمًا عندما قال له إنه سيكون حاضرًا إذا كان ترامب موجودًا، معتبرًا أن ما حدث هو "عرس مصري" حقيقي وأن مصر أثبتت للعالم قدرتها على حل الملفات الشائكة والعالقة بالحكمة والعمل الميداني وليس بالكلام.