تلقى المنتخب البرازيلي صدمة قوية في طوكيو، بعدما فرط في تقدمه بهدفين ليخسر بنتيجة 2-3 أمام مضيفه اليابان، في مباراة ودية مثيرة أقيمت على ملعب أجينوموتو، ضمن استعدادات المنتخبين لـ كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

ورغم سيطرة "السامبا" الواضحة على مجريات الشوط الأول وحسمه بهدفين وقعهما باولو هنريكي وجابرييل مارتينيلي، فإن المنتخب الياباني عاد بقوة في النصف الثاني، ليقلب النتيجة بثلاثية مذهلة حملت توقيع تاكومي مينامينو وكيتو ناكامورا وأياسي أويدا خلال 19 دقيقة فقط، وسط ذهول لاعبي البرازيل وجهازهم الفني بقيادة كارلو أنشيلوتي.

الخسارة جاءت رغم تفوق البرازيل في نسبة الاستحواذ التي بلغت 66% مقابل 34% لليابان، لكنها كشفت هشاشة دفاعية مقلقة لمنتخب يملك خمسة ألقاب مونديالية ويُعدّ أحد أبرز المرشحين دائمًا للفوز باللقب.

وتُعد هذه الهزيمة الثانية لأنشيلوتي منذ توليه القيادة الفنية لـ"السيليساو" في يونيو الماضي، بعدما قاد الفريق في ست مباريات انتهت بثلاثة انتصارات وتعادل وخسارتين، مسجلًا 11 هدفًا ومستقبلًا أربعة، بينها ثلاثة في شباك اليابان وحدها.

ورغم أن المنتخب البرازيلي اعتاد الوجود الدائم في المونديال منذ النسخة الأولى عام 1930، فإن الأداء أمام اليابان أثار تساؤلات حول جاهزيته للمنافسة على اللقب المقبل، بينما يطمح أنشيلوتي لأن يصبح أول مدرب أجنبي في التاريخ يُتوج معهم بكأس العالم.