قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين يوم أمس الاثنين إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تغيب عن اجتماع مع المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في عام 2016 بعد أن تحدث لأول مرة مع ترامب في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
والتقى ترامب بالرئيس السيسي في شرم الشيخ أمس الاثنين برفقة زعماء آخرون أيضا لتوقيع اتفاق سلام يهدف إلى إنهاء الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة.
وجاء تصريح ترامب أثناء حديثه إلى الصحفيين إلى جانب نظيره المصري يوم الاثنين بشأن الاتفاق الذي توسط فيه.
وفي تصريحاته حول القضايا الراهنة، أشار ترامب إلى أول لقاء جمعهما في عام 2016.
ووفقا لمجلة نيوزويك الأمريكية، قال ترامب، عن الرئيس السيسي: "كنا نعرف بعضنا البعض منذ البداية، أول لقاء لنا كان في فندق، كنت سأقابله، ثم كانت هيلاري كلينتون تتبعني، أتذكرين؟ هيلاري كلينتون!".
وأضاف ترامب :"كان معجبًا بي لدرجة أنه لم يرَ هيلاري قط، رآها لثانيتين تقريبًا، لكنه لم يُرِد إضاعة الكثير من الوقت، كان يعلم ما سيحدث.
الحقائق
وكان ترامب قد التقى السيسي في 19 سبتمبر 2016، كما التقى كلينتون أيضا.
ووفقا للتقرير، كان الزعيم المصري موجودا في مدينة نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد أثار الاجتماعان نقاشا حول كيف قد تبدو العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر في ظل إدارة ترامب أو البيت الأبيض بقيادة كلينتون
كانت كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي، قد أمضت أربع سنوات كوزيرة للخارجية في عهد الرئيس باراك أوباما، واستخدمت تلك المؤهلات عند الحديث عن السياسة الخارجية خلال الحملة الانتخابية.
ونشرت شبكة إيه بي سي الأمريكية، ملخصا للاجتماع الذي عقدته كلينتون مع السيسي على تويتر في ذلك الوقت، لافتة أنه جرى نقاشًا بنّاءً بين الوزيرة كلينتون والرئيس السيسي حول العلاقات الثنائية والتعاون في مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، كما ناقشا أهمية التنمية الاقتصادية والاستثمار في مصر.
كما ناقشت الوزيرة كلينتون سبل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، لا سيما في الحرب ضد داعش، وتبادلت هي والرئيس السيسي وجهات النظر حول الشرق الأوسط، وأكدت الوزيرة كلينتون على أهمية التعاون المصري مع إسرائيل في مكافحة الإرهاب، والتزامها بهزيمة داعش، والتصدي للمقاتلين الأجانب، ومكافحة التطرف.
استغرق الاجتماع أكثر من ساعة
تشير القراءة والتقارير الأخرى من ذلك الوقت إلى أن اجتماع كلينتون والسيسي استغرق وقتًا أطول بكثير من الثانيتين اللتين ادّعى ترامب أنهما استغرقهما يوم الاثنين، وذكر أحد التقارير أن الاجتماع استمر لأكثر من 70 دقيقة.
التقى السيسي أيضًا بترامب في ذلك اليوم، حيث ركّز الرئيس الجمهوري أيضًا على مكافحة التطرف، وأشادت حملته بدور مصر كقائدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ووعد ترامب الرئيس السيسي بأنه في حال انتخابه رئيسا لأمريكا عام 2016، ستكون الولايات المتحدة "صديقًا وفيًا، لا مجرد حليف" لمصر، وانضم إليه في الاجتماع السيناتور عن ولاية ألاباما جيف سيشن والفريق مايكل فلين، وكلاهما كان مستشارًا للسياسة الخارجية في الحملة الانتخابية.
السيسي التقى كلينتون أولا
والتقى الاثنان مجددًا في البيت الأبيض في أبريل 2017، خلال ولاية ترامب الأولى.
بخصوص ترتيب اجتماعات عام 2016، بحسب رويترز، التقى الرئيس السيسي بكلينتون أولًا، ثم ترامب بعد ذلك بقليل، وليس العكس، عُقد الاجتماعان في نفس الفندق بنيويورك.
بالنظر إلى التقارير حول المحادثة التي أجرتها كلينتون مع السيسي في عام 2016، وسجلات مواعيد الاجتماعات، كشفت مجلة نيوزويك أن ادعاء ترامب حول رفض السيسي لقاء كلينتون هو ادعاء كاذب.
0 تعليق