سلطت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الضوء على مدينة شرم الشيخ في قلب سيناء والتي استضافت قمة السلام العالمية أمس الإثنين برئاسة كل من الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبحضور أكثر من 20 قائدًا ومسئولًا من الدول العربية والأوروبية والآسيوية.
وأكدت الصحيفة أن شرم الشيخ تستمر في جذب الانتباه على الساحة العالمية باعتبارها "مدينة السلام"، محققة مكانة مميزة بين الوجهات السياحية والتجارية، ومستمرة في كونها مركزًا رئيسيًا للدبلوماسية الإقليمية والدولية.
شرم الشيخ محط أنظار العالم
وأضافت الصحيفة العبرية أن المدينة كانت في الآونة الأخيرة محط أنظار العالم، حيث استضافت قمة دولية هامة ضمت نحو 20 من قادة العالم، بمن فيهم الرئيس الأمريكي، لمناقشة القضايا الساخنة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها الحرب في غزة.
وأشارت إلى أنه على الرغم من غياب بعض الشخصيات مثل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شهدت القمة حضور كبار القادة من الدول العربية والإقليمية على رأسهم الرئيس السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالإضافة إلى كبار المسئولين الخليجيين من قطر والإمارات العربية المتحدة، كما شارك في القمة قادة من كبرى الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا.
وأوضحت أنه رغم الأجواء الدبلوماسية المكثفة، استمرت الحياة السياحية في المدينة كما هي، حيث استمتع السياح بشواطئها الخلابة والمياه الفيروزية، في الوقت الذي كان فيه القادة يناقشون مستقبل غزة، كان السياح يستمتعون بالاسترخاء على الشواطئ تحت أشعة الشمس.
وأضافت أن شرم الشيخ، التي كانت في الماضي مجرد قرية صيد صغيرة، أصبحت اليوم واحدة من أبرز وجهات السياحة الفاخرة في مصر، حيث تشهد سنويًا تدفق حوالي 10 ملايين سائح.
وتابعت أن المدينة تقع على سواحل البحر الأحمر، وتحيط بها الجبال الذهبية، ما يجعلها ملاذًا مثاليًا للسياح الذين يسعون للاستجمام والهدوء.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه على الرغم من تحولها إلى مقصد سياحي بارز، فإنها لم تفقد مكانتها كمركز للفعاليات الدبلوماسية الكبرى، حيث استضافت في السنوات الأخيرة العديد من المؤتمرات والقمم الدولية، مثل قمة المناخ العالمية (COP27).
وتعد شرم الشيخ اليوم رمزًا يجسد التكامل بين السياحة والدبلوماسية، فهي ليست مجرد مدينة للترفيه والاسترخاء، بل أيضًا منصة دبلوماسية تجمع بين قادة العالم من أجل التفاوض وإيجاد حلول للنزاعات الإقليمية.
ولفتت إلى أن المدينة تستمر في تعزيز سمعتها كـ"مدينة السلام"، حيث إنها احتضنت العديد من الاجتماعات والمؤتمرات التي تهدف إلى تعزيز السلام في المنطقة.
0 تعليق