في الرابع عشر من أكتوبر 1973، ومع صباح اليوم التاسع من الحرب المجيدة، شهدت سماء مدينة المنصورة واحدة من أطول وأشرس المعارك الجوية في التاريخ، بين الطائرات الحربية المصرية والإسرائيلية، استمرت نحو 53 دقيقة، وانتهت بانتصار القوات الجوية المصرية، ومنذ ذلك اليوم، أصبح الرابع عشر من أكتوبر عيدًا للقوات الجوية المصرية، بحسب السلسلة الوثائقية "حدث في 1973".

وفي الوقت نفسه، شنت قواتنا المدرعة هجومًا شاملًا على خطوط القتال بعد قصف جوي ومدفعي مكثف، مما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف الجيش الإسرائيلي، وسقوط عدد كبير من القتلى والأسرى، من بينهم الجنرال أبراهام ماندلر، القائد العام الإسرائيلي للمدرعات في سيناء.

وفي الجبهة السياسية والدولية، واصلت الدول العربية دعمها لمصر وسوريا، حيث أرسلت المملكة العربية السعودية قوات إلى الجبهة السورية، فيما أجرى الرئيس الجزائري هواري بومدين، مباحثات مع الاتحاد السوفيتي لدعم المجهود الحربي العربي.

كما أعلنت اليونان وإسبانيا رفضهما استخدام أراضيهما ضد العرب، وقطعت الكاميرون علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، لتصبح رابع دولة إفريقية تتخذ هذا القرار منذ اندلاع الحرب.