عبرت مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان عن بالغ تقديرها للجهود المصرية التي توّجت بتوقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة قادة دوليين وإقليميين، كخطوة تاريخية نحو إنهاء معاناة الشعوب وفتح صفحة جديدة من التعاون والسلام العادل والدائم.
وأكدت المؤسسة أن هذا الاتفاق يجسّد الدور المصري المتوازن والمسؤول في دعم الاستقرار الإقليمي، ويُعيد التأكيد على مكانة مصر كركيزة أساسية للأمن والسلام في الشرق الأوسط، وكدولة تسعى دائمًا إلى تسوية النزاعات عبر الحوار والدبلوماسية، انطلاقًا من قناعتها الراسخة بأن السلام حقٌّ إنساني وأساس التنمية المستدامة.
من جانبه، اعتبر أحمد فوقي، رئيس "مصر السلام" أن الجهود التي قادتها الدبلوماسية المصرية خلال الأشهر الماضية تعبّر عن رؤية تقوم على احترام القانون الدولي، وصون حقوق الإنسان، وحماية المدنيين من ويلات الحروب والنزاعات المسلحة. وأشاد فوقي في هذا السياق، بمساعي القيادة المصرية في تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وإتاحة المجال أمام المساعدات الإنسانية، وتهيئة بيئة ملائمة لسلام شامل وعادل يعيد الأمل لشعوب المنطقة.
ودعا فوقي المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والأطراف كافة، إلى ضمان التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، ومساندة الجهود المصرية في إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب، بما يُسهم في استعادة الحياة الطبيعية، وتخفيف المعاناة الإنسانية.
كما أكد أن السلام الحقيقي لا يكتمل إلا بالعدالة والتنمية واحترام الكرامة الإنسانية، وأن مصر، بما تمتلكه من إرث حضاري ومكانة إقليمية، تثبت مجددًا قدرتها على قيادة الجهود نحو شرق أوسط أكثر استقرارًا وتعاونًا وإنسانية.
واختتم رئيس مصر السلام كلمته بالتأكيد أن مصر، التي كانت وستظل أرض السلام، تثبت مجددًا قدرتها على أن تكون جسرًا للأمل، وصوتًا للعقل، ومنبرًا للدبلوماسية الفاعلة في عالم يحتاج إلى مبادرات شجاعة تنحاز للإنسان والكرامة الإنسانية.
0 تعليق