الإثنين 13/أكتوبر/2025 - 08:11 م 10/13/2025 8:11:27 PM

قال اللواء أسامة كبير، المستشار بكلية القادة والأركان والخبير الاستراتيجي إن الولايات المتحدة تبقى الضامن الرئيسي لأي اتفاق مقبل، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لاستعادة دوره كطرف مؤثر في إدارة المشهد، بينما تستفيد إسرائيل من الدعم الأمريكي المستمر، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يجعلها أكثر قدرة على فرض رؤيتها داخل غزة في ظل ما يشهده القطاع من تحولات أمنية وسياسية.
وأضاف كبير، خلال تصريحاته لقناة ON، أن مصر تبقى الطرف الأكثر ثباتًا وخبرة في إدارة ملفات الهدنة والتسوية منذ أكثر من سبعة عقود، مشيرًا إلى أن القاهرة تحملت أعباءً دبلوماسية كبيرة وواصلت جهودها رغم ما تعرضت له من انتقادات، وأنها كانت دومًا الراعي الرئيسي للحوارات الفلسطينية الداخلية، بما في ذلك الاتفاقات السابقة بين حماس و"فتح" حول تشكيل لجنة المصالحة المجتمعية.
وأكد أن الدور المصري لا يزال محوريًا في ضمان تنفيذ بنود الهدنة وتثبيت وقف إطلاق النار، موضحًا أن مصر تمتلك خبرة ميدانية وتاريخية تؤهلها لإنجاح أي ترتيبات سياسية لاحقة، وأنها تتابع تنفيذ المراحل المختلفة من الاتفاق القائم الذي يقسم فترات التهدئة إلى مراحل محددة زمنيًا، مضيفًا أن كسر الهدنة السابقة دون مساءلة يعكس هشاشة الموقف الإسرائيلي.
المرحلة الثانية من الاتفاق تتوقف على مدى الالتزام بالتفاهمات الراهنة
وأشار إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق تتوقف على مدى الالتزام بالتفاهمات الراهنة، وأن أي تعديلات على الأرض ستكون مرتبطة بواقع الميدان، موضحًا أن تصريحات نتنياهو الأخيرة حول نزع سلاح حماس تعد مؤشرًا على أن إسرائيل تسعى لتحويل القطاع إلى منطقة خالية من المقاومة، وهو أمر صعب التحقيق في ظل الواقع القائم وطبيعة الحكومات اليمينية الإسرائيلية التي لا تلتزم بتعهداتها.
0 تعليق